أطر بلدية “تامورت انعاج” : طي لصفحة الخلافات السياسية استعدادا للانتخابات الرئاسية وامتعاض من تغييبهم عن المناصب السامية في الدولة
حالة الغبن والإقصاء التي يتعرض لها أطر البلدية، طال أمدها ولم تعد مقبولة بالحرف الواحد ومهما كان الثمن.
الصدى -متابعات/
بمبادرة من أحد أطر بلدية تامورت انعاج التابعة لمقاطعة المجرية بولاية تكانت اجتمع العشرات من أطر البلدية في ضيافة صاحب المبادرة الأستاذ الشيخ ولد أباه حيث تدارسوا الوضعية السياسية والتنموية للبلدية ، وخلصوا لتقييم الساحة الساسية وطي صفحة الخلافات السياسية التي شهدتها المنطقة خلال الاستحقاقات الماضية ووضع التصورات الضرورية للتحضير الجيد للموسم الانتخابي القادم والمتعلق بانتخاب رئيس الجمهورية ، كما أعرب المجتمعون بعد تقييم للوضعية العام عن أمتعاضهم الشديد لحرمان أطر بلدية تامورت انعاج من المناصب السامية في الدولة رغم ما تزخر به البلدية من الكفاءات الوطنية العالية
وحسب بيان صادر عن الاجتماع تلقت الصدى نسخة منه طالب الأطر بوضع حد لحرمانهم من خدم البلد في المناصب السامية

وهذا نص البيان :
تقييم لأداء النخبة السياسية خلال الإنتخابات البلدية والجهوية والنيابية الماضية، على مستوى بلدية تامورت انعاج خاصة ومقاطعة المجريه وولاية تگانت بصورة عامة، وإصلاح ذات البين وتصفية الآثار السلبية التي تنتج عادة عن التنافس المحلي على المناصب الإنتخابية، بالإضافة إلى التحضير للإنتخابات الرئاسية المقبلة، ووضع الآليات التنظيمية والتنفيذية التي تضمن وحدة الكلمة والموقف،ووحدة المواطنين ووقوفهم صفا واحدا خلف الخيارات السياسية الإستراتيجية التي يقررها قادة الرأي.
تلك نقاط رئيسية من بين أخرى عديدة تضمنها جدول أعمال الإجتماع الحاشد الذي دعا إليه الأستاذ الشيخ ولد اباه واستضافه في منزله، وحضره جمع غفير من أطر بلدية تامورت انعاج وساكنة المنطقة بصورة عامة. صاحب المبادرة الأستاذ الشيخ ولد اباه في كلمته الإفتتاحية للإجتماع أكد على مطلبين ملحين أولهما إصلاح ذات البين ووحدة الصف ونبذ كافة أشكال الخلاف، وثانيهما التحضير للإنتخابات الرئاسية التي يفصلنا عنها أقل من سنة،بحيث تكون بلدية تامورت انعاج مثلا يحتذى في حسن الإستعداد، ودقة التنظيم، والجاهزية للإستحقاقات الرئاسية المرتقبة.
المجتمعون توصلوا إلى نتائج معتبرة على صعيد تحقيق التوافق السياسي وضمان استمراره، وخدمة قضايا التنمية القاعدية والصالح العام.
غير أن المتدخلين لم يخفوا امتعاضهم من حالة التهميش السياسي التي تتعرض لها بلدية تامورت انعاج منذ بعض الوقت متمثلة في عدم نفاذ أطرها وكوادرها البالغ عددهم أكثر من مائتين، إلى المناصب الرفيعة في الدولة، وحرمانهم من التعيينات الصادرة عن مجلس الوزراء،وذلك رغم كونها البلدية الأكبر على الصعيد الديمغرافي حيث بلغ عدد ساكنتها حوالي خمسة وعشرين الف شخص، وصوت فيها خلال الإنتخابات الماضية زهاء خمسة عشر الف ناخب،صوتت أغلبيتهم المطلقة للوائح الحزب الحاكم، ما مكن مرشحي الحزب من حصد مجمل المناصب الإنتخابية في بلدية تامورت انعاج ومقاطعة المجريه.
مجمل المداخلات انصبت على ضرورة تجاوز الخلافات، والإنشغال بالهم التنموي. كما أجمع المتدخلون على ضرورة إنهاء حالة الغبن والإقصاء التي يتعرض لها أطر البلدية، مؤكدين أنه قد آن الأوان لرفع هذه المظلومية التي طال أمدها ولم تعد مقبولة بالحرف الواحد ومهما كان الثمن.