الأخبارعربي و دولي

أكثر من 150 دولة تلتئم في مؤتمر المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في العاصمة أبوظبي

برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وتزامناً مع الذكرى الرابعة لتأسيسه يعقد المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة مؤتمره الدولي غداً وبعد غد «8 و9 مايو الجاري» بمشاركة وفود من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم لمناقشة وبحث موضوع «الوحدة الإسلامية..المفهوم، الفرص والتحديات»، وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وفي كلمة له بمناسبة الإعلان عن انطلاق المؤتمر، قال الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس إن قضية «الوحدة الإسلامية» تعد من أهم القضايا التي هيمنت على العقل المسلم منذ بدايات القرن الماضي، مشيراً إلى أن قضية الوحدة الإسلامية في العصر الحديث بدأت كقضية فكرية مع حركات الاستقلال عن الاستعمار الغربي، وأثارت خيالات الكتاب والمثقفين والمفكرين.

ومع دخول العالم الإسلامي في مرحلة ما بعد الاستعمار وما صاحبها من تغيرات جوهرية في مكوناته السياسية والاجتماعية والفكرية، ومع ظهور الأحزاب السياسية التي تتخذ من الإسلام أيديولوجية للوصول إلى السلطة، لم يعد مفهوم الوحدة الإسلامية بذلك الوضوح والجلاء، الذي كان عند السابقين، وهو أنها وحدة معنوية دينية تجمع بين الأفراد والمجتمعات، ولا تحول دون انتمائهم لدول وأوطان مختلفة متنوعة متعددة، حيث يكون التعاون والتبادل لتحقيق مصالح الإنسان المسلم والارتقاء بمعيشته.

وأضاف النعيمي أن الوحدة الإسلامية صنعت حضارة رائدة ساهمت في دفع ركب الإنسانية خطوات كبيرة إلى الأمام، وصاغت وحدة اجتماعية حضارية للأمة تضم أنساقاً ثقافية متنوعة ومتعددة؛ ولكنها تنتظم في سياق حضارة كبيرة واحدة تحدد معالمها إسهامات عظيمة قدمتها للبشرية في العلوم والفنون والآداب والفلسفة والعمارة والفلك والرياضيات والطب والموسيقى…الخ. مؤكداً أن هذه الوحدة الحضارية التي امتدت لقرون عدة من الزمان، وكانت تتمدد بصورة دائمة لتحتضن شعوباً وثقافات، وتتبنى علومها وفنونها، قدمت للعالم أمة التعددية والتعايش واستيعاب الآخر، والحوار المستمر مع المخالف لها دينياً الذي يتوج بالتبادل الثقافي أخذاً وعطاءً، وبالاندماج والتبني والاستيعاب للثقافات، والمجتمعات، والتقاليد، والأعراف.

 

نقلا عن الوئام الوطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى