الأخبارعربي و دولي

الأمين العام لاتحاد “البرلمانات” الإسلامية معالي الشيخ محمد قريشي نياس : إنها جرائم حرب بل وجرائم ضد الإنسانية يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي عموم فلسطين، وعلى الأمة أن تهب لنصرة الشعب الفلسطيني

معالى السيد محمد قريشى نياس الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي

كلمة معالى السيد محمد قريشى نياس الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي فى الاجتماع الطارئ لرؤساء مجالس الاتحاد يوم 16 أكتوبر 2023 حول التطورات الخطيرة فى الاراضى الفلسطينية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

والصلاة والسلام على من قال الحق جل وعلا بشأنه:« سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله»

 

معالي السيد / ابراهيم بوغالي رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري

 

اصحاب المعالي رؤساء المجالس الأعضاء في الإتحاد

 

سيداتي  –  سادتي ؛

 

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته  ؛

 

اسمحوا لى ان اتقدم بالشكر الجزيل لمعالى السيد إبراهيم بوغالى رئيس المؤتمر السابع عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي ورئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري على دعوته لهذا الاجتماع الافتراضي الطارئ عبر الإتصال المرئي حول التطورات الخطيرة للأوضاع فى الأراضى الفلسطينية .

واتقدم بالشكر الجزيل للسادة أصحاب المعالي الذين استجابوا للدعوة ، فالقضية الفلسطينية وقضية القدس بشكل خاص هي مبرر وجود اتحادنا ومن قبله منظمة التعاون الإسلامى .

 

اصحاب المعالى رؤساء المجالس

تمر فلسطين المحتلة،  هذه الأيام، بأوضاع خطيرة، لا يدري أحد ما ستؤول إليه، في ظل الحرب العدوانية للكيان الصهيوني على مدينة غزة الصامدة، غزة العزة والكرامة، حيث يستخدم العدو في هذه الحرب كل الأسلحة التدميرية،  بما في ذلك الأسلحة المحرمة دوليا،  ويسقط كل يوم العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى، ويتم تشريد الآلاف من السكان .

ومع ذلك، فإن الشعب الفلسطيني يواجه العدوان، ببطولة و شجاعة منقطعة النظير، وبما اوتي من اسلحة جلها صنعها محليا، في ظل الحصار المفروض عليه منذ سنوات.

كيف نقبل تدمير غزة على رؤوس اهلها، باستخدام احدث ما انتجته مصانع العدو وداعميه،  بل وكيف نقبل حرمانهم من الماء والغذاء والكهرباء والغاز ، وتهديد من يحاول اغاثتهم.

إنها جرائم حرب بل وجرائم ضد الإنسانية يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفي عموم فلسطين، مما يفرض على أمتنا الإسلامية أن تهب لنصرة الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم والطغيان منذ اكثر من سبعين سنة .

 

اصحاب المعالي الرؤساء ،

إن السبب الحقيقي لهذه الأوضاع الخطيرة التي تمر بها فلسطين حاليا

 هو ما تعرض له المسجد الأقصى في الأيام الماضية، من اقتحامات متكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين الصهاينة الذين قاموا بطقوس استفزازية في الحرم الشريف،  وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على النساء الفلسطينيات المرابطات بالمسجد الأقصى .

هذا هو ما فجر الأوضاع في كل فلسطين ومن المنطقي  أن يفجرها في كل العالم الإسلامي ؛ فالمسجد الأقصى المبارك خط احمر بالنسبة لكل المسلمين، وكما اكدت على ذلك كل مؤتمرات الاتحاد ،  والمسجد الأقصى يتعرض لإنتهاكات جسيمة واعتداءات متواصلة هدفها هو فرض التقسيم الزماني والمكاني داخل المسجد بين المسلمين واليهود، كخطوة تمهيدية للقيام لا حقا بهدم المسجد وبناء معبد يهودي تحت اسم “هيكل سليمان” ،  داخل باحات المسجد الأقصى؛ وهذا ماتبرهن عليه العديد من الاجراءات التي شرعت فيها حكومة العدو منذ فترة .

وإن سكان القدس  الذين هم حماة المسجد الأقصى طالما نبهوا الى خطر تهديد هذا المسجد المبارك الذي هو أمانة في اعناق كل المسلمين..

واليوم ينتفض الفلسطينيون لحماية المسجد الأقصى؛  أليس من واجب المسلمين أن يدعموهم ويقفوا معهم. لمواجهة اعتي قوى الظلم والغطرسة في العالم.

إن المسجد الأقصى يناديكم فلبوا النداء، إنه اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى سيدنا و نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

 

اصحاب المعالى ،

إنه من الطبيعي، في مثل هذه الأوضاع الخطيرة، أن نلجأ الى المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ومعالجة جذور هذه القضية التي طال أمدها، ولكن،  أليست القيادة الحالية للمجتمع الدولي هي التي حركت البوارج الحربية لدعم العدو الصهيوني،  أوليست دولهم هي التي تتنافس في اعلان الوقوف مع اسرائيل،  واطلاق التصريحات بأن  “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها” ،   أو ليس للفلسطينيين الحق فى الدفاع عن أنفسهم وهم الذين يقبعون تحت ظل احتلال عنصري وظالم منذ عشرات السنوات ؟!

إنها ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين..

امام هذا الوضع الى اين المفر؟

إن فرار المسلمين هو الى الله تبارك وتعالى « وفروا الي الله اني لكم منه نذير مبين» ،  والله هو الذى  يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير..

  وما النصر إلا من عند الله.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم..

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى