الجولاني: «إسرائيل» تجاوزت خطوط الاشتباك في سورية وحججها واهية
أكد زعيم «هيئة تحرير الشام» أحمد الشرع، الملقب بـ«الجولاني»، أن «الإسرائيليين» تجاوزوا خطوط الاشتباك في سورية بشكل واضح، مما يهدد بتصعيد غير مبرر في المنطقة، مشيرا إلى أن الحجج الإسرائيلية باتت واهية، ولا تبرر تجاوزاتها الأخيرة.
وقال، في تصريحات إلى «تلفزيون سورية»، إن الوضع السوري المنهك بعد سنوات من الحرب والصراعات لا يسمح بالدخول في أي صراعات جديدة، مضيفا أن الأولوية في هذه المرحلة لإعادة البناء والاستقرار، وليس الانجرار إلى نزاعات قد تؤدي إلى مزيد من الدمار.
ودعا الشرع المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وتحمل مسؤولياته تجاه هذا التصعيد، مشددًا على أهمية ضبط الأوضاع في المنطقة واحترام السيادة السورية، ومؤكدا أن الحلول الدبلوماسية هي الطريق الوحيد لضمان الأمن والاستقرار بعيدًا عن أي مغامرات عسكرية غير محسوبة.
إسقاط النظام السوري خلال 11 يوما فقط
قال الشرع إن الجهود المبذولة للإطاحة بالنظام السابق لم تكن فردية، بل كانت نتاجًا مشتركًا للسوريين جميعًا، مضيفا: «نحن أدوات سخرها الله لتحقيق النصر على النظام البائد، ولكن الجهد هو جهد كل السوريين».
في سياق متصل، لفت الشرع إلى أن إسقاط النظام السوري جرى خلال 11 يوما فقط بعد إعداد طويل استمر سنوات. كما أشار إلى أن هذا الإنجاز يعكس حجم الجهد والتخطيط المسبق الذي رافق العمليات العسكرية، وأن الإدارة «سيطرت على مدن كبيرة دون أن ينزح أحد».
واستعرض الشرع التحديات التي واجهتها الثورة السورية، وقال إن الثورة شهدت نزاعات داخلية وحالة فصائلية وتدخلات دولية من أطراف عدة، مما جعلها حالة استثنائية بين ثورات العالم. وأوضح أن هذه الظروف المعقدة حالت دون الوصول إلى حلول سياسية شاملة، مما جعل الخيار العسكري هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف على الرغم مما يحمله من تعقيدات.
إعادة بناء الدولة السورية وفق أسس حديثة
دعا الشرع إلى العمل الجاد على إعادة بناء الدولة السورية وفق أسس حديثة تضمن الحقوق والعدالة لجميع السوريين، مع التحذير من الوقوع في أخطاء الماضي التي عطلت مسيرة تحقيق الاستقرار.
وأكد أن الطيران الروسي ركز بشكل كبير على استهداف الأهداف المدنية، مع الإشارة إلى التخوف من تكرار سيناريو غزة في شمال سورية، مما أدى إلى تصاعد التحديات الإنسانية.