الرئيس الغزواني: إفريقيا لديها مستقبل مع أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص
قال الرئيس، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن فرنسا هي “الدولة الغربية التي تعرف أفريقيا أفضل من غيرها، والتي تربطها بها علاقة استثنائية. ولديهما تاريخ مشترك، وبالتالي أفريقيا لديها مستقبل مع أوروبا بشكل عام وفرنسا بشكل خاص.
وأضاف ولد الغزواني في مقابلة مع صحيفة “لو فيغارو”، أنه “إذا كان لفرنسا مستقبل واضح في أفريقيا، فيجب أن يكون لأفريقيا مستقبل أيضًا في فرنسا وأوروبا والغرب بشكل عام، وهذا المستقبل مشترك، ويتعين علينا أن نعيد بناء علاقاتنا على أساس ما هو إيجابي، وليس فقط على المستوى العسكري، حتى تكون النتيجة مربحة للجانبين”.
وتابع “علينا معًا أن نتصدى للتحديات المرتبطة بتصاعد تيارات الكراهية في أوروبا وإفريقيا، والقضايا الأساسية مثل الهجرة والتعاون بين الشمال والجنوب، من أجل هيكلة استجابات مشتركة تتسم بالاحترام المتبادل والعدالة والإنصاف”، وفق وصفه.
وفي معرض رده على سؤال حول ما إذا كان انسحاب الجنود الفرنسيين من النيجر هو فشل للوجود الفرنسي في منطقة الساحل، شدد ولد الغزواني على أن فرنسا “محقة في المغادرة”، ولا يشكل الأمر فشلا من غيره.
وحول مجموعة دول الساحل الخمس وانقلاب النيجر قال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، إنه يتحدث مع الرئيس النيجري المعزول، محمد بازوم، عبر الهاتف من وقت لآخر، مشيرا إلى أن هذا الأخير “معتقل بالفعل مع زوجته وابنه وظروفه المعيشية ليست جيدة”.
وأضاف غزواني أن مجموعة دول الساحل الخمس، التي يتولى رئاستها، “لم تمت، ولم تنسحب منها حتى الآن سوى مالي”، مؤكدا أن المنظمة ستبقى قائمة ما دامت التحديات المشتركة بين بلدان المنطقة قائمة.
وأشار إلى أن “خروج مالي من المجموعة يطرح مشكلة، حيث يخلق انفصالا في العمليات العسكرية المشتركة بين الدول، لكن علينا أن نتغلب على خلافاتنا بالحوار لتحقيق أهدافنا، ومن واجبنا جميعا أن نحافظ على هذه المنظمة باعتبارها إنجازا جيوسياسيا واستراتيجيا كبيرا في خدمة السلام وتنمية شعوب الساحل”، وفق تعبيره.
وفي سؤال يتعلق بما إذا كانت مجموعة “فاغنر” الروسية، وراء انتشار عدم الاستقرار في منطقة الساحل، لفت ولد الغزواني، إلى أن هنالك “شائعات” بخصوص تواجد هذه المجموعة في مالي، لكن “الصوت الرسمي في مالي يقول إن هناك تعاونا مباشرا مع الدولة الروسية”.
وبخصوص ما إذا كانت موريتانيا ستستقبل 1500 جندي فرنسي سيغادرون النيجر بحلول نهاية العام، أوضح ولد الغزواني أن بلاده لا تبدو، سواء من الناحية الاستراتيجية أو الجغرافية، أفضل بلد لاستضافة جنود موجهين لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل، حيث لم تشهد البلاد أي هجوم على أراضيها منذ عام 2011، وحاجتها إلى المساعدات العسكرية الأجنبية باتت أقل، حسب قوله.