العاهل المغربي محمد السادس: إفريقيا هي المستقبل والمستقبل يبدأ من اليوم
الصدى / الأناضول
قال العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الأحد، إن “إفريقيا هي المستقبل، والمستقبل يبدأ من اليوم”.
وأضاف في خطاب له بمناسبة الذكرى الرابعة والستين لـ”ثورة الملك والشعب”، أن “الوقت الآن، هو وقت العمل، والمغرب حريص على مواصلة الجهود التي يقوم بها داخل قارته منذ أكثر من 15 عامًأ”.
وتابع أن “توجه المغرب إلى إفريقيا لن يغير من مواقفنا ولن يكون على حساب الأسبقيات الوطنية، بل سيشكل قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وسيساهم في تعزيز العلاقات مع العمق الإفريقي”.
وأضاف أن بلاده “اختارت نهج سياسة تضامنية، وإقامة شراكات متوازنة، على أساس الاحترام المتبادل، وتحقيق النفع المشترك للشعوب الإفريقية”.
وأبرز العاهل المغربي الدور الذي لعبته “ثورة الملك والشعب” بالمغرب ضد الاستعمار الفرنسي “باعتبارها قد تجاوزت في إشعاعها وتأثيرها حدود الوطن، لتصل إلى أعماق إفريقيا”.
ولفت إلى أن “رجوع المغرب إلى مؤسسته القارية لن يؤثر على علاقاته الثنائية القوية مع بلدانها وعلى البرامج التنموية التي وضعها معها”.
واعتبر أن “هذا الرجوع ليس إلا بداية لمرحلة جديدة من العمل مع جميع الدول من أجل تحقيق شراكة تضامنية حقيقية، والنهوض الجماعي بتنمية قارتنا والاستجابة لحاجيات المواطن الإفريقي”.
وصادقت القمة الإفريقية، يناير/كانون الثاني الماضي، على طلب عودة المغرب إلى عضوية الاتحاد الإفريقي.
وانسحب المغرب عام 1984، من منظمة الوحدة الإفريقية (الاتحاد الإفريقي حاليا)؛ احتجاجاً على قبول الأخير لعضوية جبهة “البوليساريو”، التي تطالب بانفصال الصحراء عن المغرب.
ويحتفل المغرب هذا العام، بالذكرى الـ 64 لثورة المغاربة ضد السلطات الاستعمارية الفرنسية، حيث اندلعت تلك الثورة في 20 أغسطس/آب 1953، عندما قام الاستعمار بنفي الملك محمد الخامس وأسرته إلى جزر مدغشقر
في أقصى شرق القارة الإفريقية، قبل أن يعود عام 1955، وتنال البلاد استقلالها عام 1956.