أخبار موريتانياالأخبار

المندوب الجهوي لوزارة الزراعة بولاية اترارزة يؤكد أن موريتانيا مقبلة على عصر ذهبي لإنتاج القمح

أكد المندوب الجهوي لوزارة الزراعة بولاية اترارزة، السيد اسلم ولد سيد المختار، في لقاء مع مكتب الوكالة الموريتانية للأنباء، أن موريتانيا مقبلة على عصر ذهبي لزراعة وإنتاج القمح إذا أحسن القطاع الخاص استغلال فرص الاستثمار التي توفرها الدولة، مثمنا النتائج الجيدة للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في مجال زراعة القمح الذي يعتبر سلعة استراتيجية مهمة ترفد الاقتصاد بقيمة مضافة، ومضيفا أن الدولة وفرت مختلف أنواع الدعم لنجاح هذه التجربة من خلال فك العزلة وتوفير الأسمدة والحماية وكهربة مناطق الإنتاج.

وعبر عن قناعته بأن إرادة وتصميم السلطات العليا، والوعي المتزايد للقطاع الخاص الوطني، كفيلان بإبراز أهمية زراعة القمح وربحيته، والتجربة الحالية خير دليل على ذلك.

وقال المندوب الجهوي للزراعة إن هناك آفاقا واعدة جدا لزراعة القمح في موريتانيا، فمحصول القمح ينمو في بيئات مختلفة، ونحن، ولله الحمد، نمتلك كل المقدرات التي تناسب نموه من أراض زراعية خصبة وماء عذب، ثم إن متطلباته البيئية ليست كبيرة بالمقارنة مع محصول الأرز ولا يتطلب عمليات استصلاح خاصة إلا في التربة الطينية، ينضاف إلى ذلك أنه محصول جديد لن تظهر به الأمراض إلا بعد مرور سنين من الزراعة المتكررة إن لم تكن عقودا.

وبين أن تجارب زراعة القمح محليا بدأت في سبعينيات القرن الماضي، تلتها تجارب أخرى في الثمانينات من نفس القرن إلا أنها لم تقتصر على الضفة بل شملت السدود وتحت النخيل، غير أن هذه التجارب لم تأخذ البعد الذي يتطلبه زراعة القمح كمحصول استراتيجي في مجالات تصنيعية عديدة، وبعبارة أخرى لم يحظ بالاهتمام الذي يستحقه كأول محصول استراتيجي في العالم.

وأضاف أن السلطات العليا في البلد ممثلة في القطاع المعني أدركت أهميته بداية العقد الثاني من هذا القرن وبالتحديد سنة 2011 حيث أقامت شراكة بين وزارة الزراعة، ممثلة في مركز البحوث الزراعية، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية لمدة أربع سنوات تم خلالها اخضاع 28 صنفا من أنواع القمح الصلبة واللينة للتجربة بغية معرفة أيهم أكثر إنتاجا في الظروف المناخية بموريتانيا، وقد أعطت 4 أصناف حينها نتائج جد مشجعة حيث أن بعض الأصناف أعطى في الظروف التجريبية أكثر من 8 طن للهكتار، وأنواع أخرى أعطت من 4 إلى 4.5 طنا للهكتار عند بعض المزارعين في روصو ودار البركة في ولاية لبراكنة .

 

وكانت وزارة الزراعة أعلنت نجاح أول تجربة لزراعة القمح في موريتانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى