توضيح من أحد أبرز أساتذة الفيزياء: إعادة التصحيح لم تحصل أبدا في تاريخ الباكالوريا

كتب الأستاذ محمد العيدي بديدي أحد أبرز أساتذة الفيزياء، توضيحا بشأن الجدل الدائر حول طالبة ثانوية كيفة التي يطالب الكثير من المعلقين بإعادة تصحيح ورقة امتحانها لمادة الفيزياء :

“توضيح
يتميز تصحيح الباكالوريا كل سنة بأخطاء كثيرة ناتجة عن عدم مسؤولية البعض والتسرع المدفوع من طرف الجهات المشرفة ومحدودية عدد المصححين مقارنة بعدد الأوراق بالإضافة إلى مواصلة العمل ،الذي يتطلب تركيزا متواصلا، لوقت كبير قد يصل ثمان ساعات متتالية.
وتتمتع الدرجات بهامش كبير للاختلاف ( 4 درجات) من دون اللجوء إلى تصحيح ثالث، فمثلا عند ما تعطي العلامة 5 لن يكون هناك إشكال مع المصحح الثاني إذا أعطى علامة تتراوح بين 1 و 9 ، وفي حالة وجود فارق أكبر من 4 درجات تعاد الورقة للأستاذين المصححين فاذا اتفقا على نتيجة تعتبر نهائية ويتم إلغاء النتيجتين السابقتين وإذا لم يتفقا أوتغيب أحدهما فإن الورقة تعطى لمصحح ثالث ويكون معدل الدرجات الثلاثة هو النتيجة النهائية.
والتحقيق الذي تقوم به الجهات المشرفة نتيجة للتظلم لا يتعدى الرجوع إلى محاضر التصحيح والتأكد من مطابقتها للنتائج المسجلة، وحسب علمي فإن استخراج الأوراق وتصحيحها من جديد لم يحصل أبدا في تاريخ الباكالوريا الوطنية.”