توقيع اتفاقية تمويل من الصندوق السعودي للتنمية بقيمة 3,650 مليار أوقية لتزويد مدينة كيفة بالماء الشروب
الصدى_و م أ /
وقع وزير الشؤون الاقتصادية و ترقية القطاعات الإنتاجية، السيد أوسمان مامودو كان اليوم الثلاثاء في نواكشوط، بحضور معالي وزير المياه و الصرف الصحي، السيد سيدي محمد ولد الطالب أعمر ، مع سعادة الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، الأستاذ سلطان بن عبد الرحمن المرشد،و بحضور سعادة سفير السعودي في بلادنا السيد محمد بن عايد البلوي، اتفاقية تمويل مخصصة للمساهمة في تمويل مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب من نهر السنغال.
و يبلغ تمويل هذا المشروع ثلاثمائة و خمسة و سبعين مليون ريال سعودي، أي مايعادل حوالي ثلاث مليارات و ستمائة وخمسون مليون أوقية، كما يتكون المشروع من إنشاء مأخذ للمياه من الخرسانة المسلحة على ضفاف نهر السنغال (مصدر المياه)، ومحطة لمعالجة المياه تصل طاقتها القصوى إلى (50) ألف م3 في اليوم لتغطي آفاق المشروع حتى عام 2050م، إضافة إلى ثلاث مضخات رئيسية لضخ المياه، وثلاث خزانات أرضية خرسانية رئيسية، وخط الأنابيب الرئيسي لنقل المياه لمدينة كيفه بطول حوالي (250) كم، بالإضافة إلى خطوط فرعية لتزويد الخزانات العالية وشبكات توزيع المياه.
وفي كلمة بالمناسبة قال معالي وزير الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية ، إن مبلغ الاتفاقية الحالية سيخصص لتمويل جزئين هامين من الأعمال المدنية، حيث يمثل الجزء الأول محطة إنتاج ومعالجة المياه وخزان الموازنة الأول خاصة ما يتعلق بإنشاء مأخذ المياه، وإنشاء محطة أولى لضخ مياه النهر، مضيفا في الوقت ذاته أن الجزء الثاني متعلق بخط نقل المياه من الخزان الأول إلى محطة الضخ في مدينة سيليبابي،هذا بالإضافة الى مكونة المكتب الاستشاري للإشراف على الأعمال.
وأضاف معالي الوزير انه يغتنم هذه الفرصة التي وصفها بالطيبة للتعبير عن عميق امتنانه للشعب و الحكومة السعوديين للدعم الدائم و المتنوع و الفعال الذي ظلت تقدمه للحكومة الموريتانية من خلال الصندوق السعودي للتنمية الذي هو أحد أقدم شركائنا في التنمية.
وقال إن ممولين عرب وإسلاميين آخرين يشاركون الصندوق السعودي والدولة الموريتانية في تمويل المشروع، مشيرا إلى انهم يبدؤون اليوم سلسلة توقيعات الاتفاقيات التي يرجون أن تكتمل خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة القادمة إن شاء الله.
وأوضح أن مدينة كيفه هي ثالث مدينة في بلادنا من حيث عدد السكان ظلت تعاني من شح شديد في المياه مضيفا ان المشروع سيعمل على سده و يمكن من تغطية حاجات 92 تجمعا سكنيا و ذلك لغاية 2050، كما سيخلق 1000 فرصة عمل دائمة و 3000 فرصة موسمية بالإضافة إلى ما سيفتحه من آفاق للتنمية الاقتصادية و الاجتماعية في مناطق تزخر بالمقدرات الزراعية و الرعوية على مستوى ولايتي لعصابة و كيدماغا حسب قوله.
وابرز أن انجاز هذا المشروع يندرج ضمن ديناميكية ما فتئت تترسخ خلال السنوات الثلاث الأخيرة بهدف تحسين ولوج المواطنين للخدمات الاجتماعية الأساسية و إقامة المزيد من البنى التحتية داعمة للنمو و ذلك طبقا لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وأشار إلى أن توقيع هذا المشروع يأتي تتويجا لسلسلة لقاءات جمعتهم ابتداء من نواكشوط بتاريخ 15 نوفمبر 2021 و تتابعت في الرياض في مباني الصندوق السعودي بتاريخ 17 مارس 2012 ، و تتجسد اليوم شاهدة أيضا على تميز علاقات البلدين الشقيقين.
من جانبه شكر الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي، الشعب الموريتاني على حسن الاستقبال وكرم الضيافة،راجيا أن يكون هذا المشروع رافدًا من روافد التنمية.
وقال إن حكومة المملكة العربية السعودية تولي اهتماماً بالغاً لدعم قطاعات التنمية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية من خلال المشاريع والبرامج الإنمائية التي يمولها الصندوق السعودي للتنمية، مبرزا أنها قدمت على مدى السنوات الماضية (19) قرضًا تنمويًا لتمويل (24) مشروعًا إنمائيًا بقيمة تصل إلى أكثر من (625) مليون دولار.