أخبار موريتانياالأخبار

حزب موريتانيا إلى الأمام: قررنا عدم مقاطعة الانتخابات وسندعم مرشحي المعارضة

قرر حزب موريتانيا إلى الأمام عدم مقاطعة الانتخابات الرئاسية المزمعة مؤكدا أن ذلك ليس في مصلحة البلد، ميضفا أن سيكون عونا لكافة مرشحي المعارضة، 

جاء ذلك في بيان هذا نصه:

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب “موريتانيا إلى الأمام”
(قيد الترخيص)
إعلان للرأي العام الوطني
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (19)} (سورة الحشر)
بعد قراءة دقيقة للمشهد السياسي العام، و متابعة متأنية لحيثات الحلقات الأولى من مسلسل الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبعد لقاءات مُطَوَّلَة ومتكررة مع أصدقائنا وحلفائنا من المُرشحين المعارضين و الهيئات والمنظمات والشخصيات المستقلة المعارضة، و بعد إمعان النظر في إرهاصات الانتخابات الرئاسية المُنتَظرة و استشراف مآلات أحوال البلد على إثر توقعاتنا لنتائجها، على ضوء المعلومات التي تحصلنا عليها، وبعد مُشاورات داخلية مكثفة …
و أخذا بعين الإعتبار للأمور التالية:
• الأضرار النسبية المترتبة على سياسة المُقاطعة السلبية للاستحقاق الانتخابية بصفة عامة،
• ⁠عدم جدوائية السياسة الموسمية و تصيد المكتسبات السياسية الفصلية لصالح الشخصيات والهيئات على حساب النظرة الشمولية لبوصلة البلد، و استقراء تتابع الأحداث و استشراف مآلات الأمور الوطنية،
• مواصلة النظام الحاكم منع ترخيص الأحزاب السياسية لسنوات، ثم تغييره مؤخرا لقانون النسبية، الذي سمح له بالإستحواذ على تزكية 230 عمدة بلدي من أصل 238، خلال الانتخابات البلدية و البرلمانية المُزَوَّرة قبل سنة من الآن، ما مَكَّنه من “منح” بعض التزكيات لخمسة مرشحين فقط، وحرمانه منها لنحو 15 مترشحا آخرين تقدموا لنيل التزكية للترشح للرئاسيات، ومنهم مرشحنا د. نورالدين محمدو،
• اعتماد النظام المستبد لمعاييرٍ مخالفة للدستور و مناقضة لروح الجمهورية ومفسدة للمبدأ الديموقراطي في “توزيع” هذه التزكيات، كالإثنية و الشرائحية و الجهوية، بعد مصادرة حق العُمد والمستشارين البلديين الدستوري و القانوني في تزكيتهم لمن شاؤوا متى شاؤوا، و استخدام ضباط الشرطة القضائية التابعين للإدارة العمومية (الحكام، الوُلاة،…) – مَنْحًا ومَنْعًا للتزكيات – في سابقة نادرة إن لم تكن فريدة عبر العالم،
• تَأَكُّدُنا من أن هذه الانتقائية في التزكيات، إنما ابتدعها النظام الظالم الحاكم حاليا، على أساس خطة خبيثة مُبَيَّتَةٍ و حسابات قذرة يعتبرها المَخْرَج الوحيد لفرض فوز مرشحه، الرئيس المنتهية مأموريته الكارثية، في الشوط الأول من هذه الانتخابات الغريبة من نوعها. و ذلك لعلمه يَقِينًا بأنه الرئيس الأقل شعبية حاليا في تاريخ البلد، فلا سبيل لإنقاذه من هزيمة انتخابية مُحَقَّقَة ومدوية إلا من خلال هذا التلاعب بالأسس الديموقراطية و بنسيج اللحمة الاجتماعية، باعتماد ترشيحات عنصرية و شرائحية، تهدد الأمن القومي للبلد و تقوض السلم الأهلي لساكنته،
• أن التخندق الانتخابي، خاصة في رئاسيات مشوهة مسبقا، ربما تكون انعكاساتها مصيرية في تاريخ البلد، لا يكون فقط على أساس الصداقات الشخصية بين الأشخاص و لا بالميولات الانسانية أو المزاجات الفردية و الجماعية، وإنما يسبقه غالبا مستوى من التناغم الفكري و التجانس في البرامج و التقارب في السوابق السياسية، مشفوعًا بتوحيد رؤية طموحة للبلاد و قراءة متقاربة لشؤون العباد…
• أننا لا نؤمن بمبدأ المشاركة من أجل المشاركة، خاصة في طبخة انتخابية، تم اتخاذ كل التدابير المذكورة أعلاه، لتغيير نتائجها مسبقا وتفريغها كليا من كل مقاصدها الأصلية. و أبعد من ذلك إيماننا بانتهاز المواسم الانتخابية، فقط لتلميع الأفراد أو تسمين الهيئات أو نفخ الأحلاف السياسية أو الاستزادة المالية من تمويلات الحملات الانتخابية، وإن كانت على أرضية من الباطل و من الممارسات العبثية،
• النقاشات الودية المفيدة و الثرية التي تناولناها مع إخوتنا وأصدقائنا من المرشحين (كافةً، عدى مرشح النظام طبعا) الذين تم اعتماد تزكياتهم، حيث تفضلوا بزيارتنا في مقر الحزب، فخلصنا أن لكل واحد منهم خصال حميدة و قدرات متميزة وقاعدة شعبية محترمة و أفكار لامعة و توجهات بَنَّاءة، رغم بعض التباين الطبيعي في بعض وجهات النظر،…
وتأسيسا على كل ما سبق، فقد قررنا متوكلين على الله عزَّ وجلَّ، و ساعين لما فيه مصلحة الوطن، ما يلي:
 عدم مقاطعة الانتخابات المزمعة بشكل سلبي، رغم ما ذكرنا أعلاه من الشوائب و النواقض و المثالم، التي تنخر مضمونها و تشيب شكلها،
 عدم إلتزام الحياد، حيث ندعوا من الآن كافة منتسبينا وانصارنا للتصويت بكثافة يوم الاقتراع للمرشحين المعارضين، مع التعاون المباشر معهم للتربص بكل الممارسات التزويرية، المباشرة و غير المباشرة، التي يُتوقع أن ينتهجها هذا النظام الفاسد كعادته، لمزيد من تشويه الممارسات السياسية و إفساد للعملية الانتخابية،
 وضع هياكل حزبنا و قياداته و مجموعات منتسبيه و دوائرهم و وحداتهم، بالإضافة لكافة وسائلنا المادية و المعنوية و اللوجستية… تحت تصرف كافة مرشحي المعارضة و طواقمهم الانتخابية على حد سواء و على نفس المسافة، القريبة طبعًا منهم، البعيدة قطعًا من مرشح النظام الظالم المستبد، و بقائنا رهن أي إشارة منهم لدعمهم بإخلاص وبكل ما أوتينا من قوة،
 استعدادنا الكامل للعمل الفكري، العلمي، التقني والميداني مع لجنة التنسيق بين المرشحين المعارضين، ومواكبتها للمساهمة الفاعلة في تعظيم حظوظهم في الانتخابات الرئاسية المزمعة، تمهيدا للدعم المستميت لأي واحد منهم قد يتجاوز للشوط الثاني ضد مرشح النظام،
 أُهبتنا الكاملة للمشاركة في كل عمل سلمي وجمهوري من شأنه الإسراع بتغيير النظام الحاكم الظالم غير الديموقراطي، على المَدَيَيْنِ القريب و البعيد.
والله ولي التوفيق، وهو من وراء القصد،
عاش الشعب الموريتاني حُرا أبيا! عاشت الأُمة الموريتانية المسلمة المُسالمة!
يسقط نظام الظلم و الغبن و التغول،
لجنة الاعلام والاتصال
عن المكتب التنفيذي للحزب،
الجمعة 23 ذي القعدة، 1445 هـ، 31 مايو 2024

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى