دبلوماسي مصري: قمة دول جوار السودان «مختلفة».. وهذه أبرز نتائجها
دبلوماسي مصري: قمة دول جوار السودان «مختلفة».. وهذه أبرز نتائجها الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، من خطورة الوضع في السودان، وتداعياته السلبية على العالم، خاصةً دول الجوار.
وطالب السيسي بوقف فوري للقتال بالسودان، حفاظًا على المؤسسات، ومعالجة جذور الأزمة، والوصول إلى حل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات السودانيين، مشيدًا بموقف دول الجوار، التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة.

مؤتمر دول جوار السودان
مؤتمر دول جوار السودان
انعقدت قمة مؤتمر دول جوار السودان، اليوم الخميس 13 يوليو 2023، بالقاهرة، وشارك رؤساء دول وحكومات جمهورية إفريقيا الوسطي، وتشاد، وإريتريا، وإثيوبيا، وليبيا، وجنوب السودان، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وأمين عام جامعة الدول العربية، لبحث كيفية معالجة الأزمة السودانية.
وخلال المؤتمر، أعلن الرئيس المصري خطة لحل الأزمة تتضمن وقف التصعيد، وبدء المفاوضات لحل مستدام، وإقامة ممرات آمنة لمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية. وشدد على ضرورة إطلاق حوار جامع للأطراف السودانية لبدء عملية سياسية شاملة، وتشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عملية تنفيذية لحل الأزمة.
وقف نزيف الدم في السودان
طالب الرئيس المصري أطراف المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداتها بدعم دول جوار السودان الأكثر تضررًا من الأزمة، لافتًا إلى استقبال مصر لمئات الآلاف من السودانيين النازحين، الذين انضموا إلى 5 ملايين من السودانيين كانوا يقيمون بالفعل على أرض مصر.
وشدد على أن مصر تبذل ما في وسعها لوقف نزيف الدم في السودان، والمساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني بالعيش في وطنه في أمن وحرية وسلام وعدالة، وكذلك تسهيل مرور المساعدات إلى السودان عبر الأراضي المصرية بالتنسيق مع الوكالات العالمية والإغاثية.
قمة مختلفة
علّق عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير رخا أحمد حسن، على مخرجات قمة القاهرة لدول جوار السودان، موضحًا أنه تختلف عن سابقاتها بأنها تركز على دول الجوار، أي الدول التي تعيش مع السودان أزمته، بسبب استقبال اللاجئين وتضرر العلاقات الاقتصادية والتجارية، والتهديد الأمني.
وأضاف، في تصريح لشبكة رؤية الإخبارية، أن هذه الدول جادة في التوصل إلى حل، وأن جميع المطالب جاءت في صالح الشعب السوداني، ويجب على الطرفين المتصارعين التجاوب مع تلك المطالب، وفي مقدمتها وقف القتال وعدم استمرار التصعيد واحترام وقف إطلاق النار.

رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق
ممرات آمنة
لفت عضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة إلى ضرورة أيضًا توفير ممرات آمنة لتوصيل المواد الغذائية والعلاج والمساعدات الإنسانية للنازحين السودانيين، مشيرًا إلى أن القمة شددت للمرة الأولى على حوار يشارك فيه المكون المدني، لأنه الطرف المتضرر أساسًا.
وتوقع رخا عقد قمة ثانية لزعماء دول جوار السودان، لاستكمال ما جرى الاتفاق عليه في هذه القمة، موضحًا أن بعض الدول، التي تعاني من استضافة اللاجئين السودانيين لعدم توافر الإمكانيات، مثل تشاد وإفريقيا الوسطى، بحاجة لمساعدات المجتمع الدولي.
وأشاد الخبير الدبلوماسي بتمسك القمة على عدم التدخل في الصراع، على اعتباره شأنًا داخليًّا سودانيًّا، خصوصًا أن اجتماع منظمة الإيغاد قبل أيام، ناقش مقترحات بحظر الطيران فوق السودان وإرسال قوات رقابة دولية، فيتكرار لما حدث في ليبيا، ما اعتبره رخا مرفوض تمامًا.