أخبار موريتانياالأخبار

رئيس معهد راس 2iresمحمد محمد الحسن يقترح تأجيل النظر في الاتفاقية المحتملة 

حضرة السيد رئيس الجمهورية،
سيدتي رئيسة الاتحاد الأوروبي،
السيد رئيس وزراء إسبانيا،
أصحاب السعادة

أتقدم إليكم بكل احترام وبكل بساطة، وبيدي اقتراح لتأجيل النظر في الاتفاقية المحتملة بين بلدنا – موريتانيا والمجموعة الأوروبية – إلى موعد ، بعد الانتخابات الرئاسية الوشيكة .

وبغض النظر عن شكل ومضمون هذه الاتفاقية، الا انها تطرح مشكلة امام الدورة الانتخابية التي ستعيشها بعد حين ، ديمقراطيتنا الناشئة .

تحصيل حاصل !.

إن كل المطلعين على متطلبات ومعوقات الدورات الانتخابية والديمقراطية ، يعلمون أن فترة الحملات الانتخابية – وخاصة الرئاسية منها – لا تتعايش بشكل جيد ، مع تداخل القضايا الجديدة ، خاصة عندما تكون هذه الأخيرة كبيرة ، ومتعقدة …

كما تعلمون ، فإن الموضوع وحده يحتاج إلى حملة تعميمية ، وتوضيحات ونقاش لجمع وجهات النظر ، والتقريب بين المناهج ، وحتى الأيديولوجيات…..!

يضاف إلى هذه العقبة في الأجندة ، ظرفان عويصان ، التي ما كان ينبغي أن تفلت من بين أيادي مستشاريكم الذين اعتادوا على إدارة المنعرجات الانتخابية : .
– اولها ، فرصة جديدة لاطلاق حملة انتخابية أخرى -متواصلة – ضد كل قرارات الرئيس الحالي ؛ حملة انتخابية من نوع جديد ، لم يسبق أن عرفها العالم الديموقراطي وموريتانيا قبل عام 2019 . كانت حملة «العشرية» ضد «الولاية الخماسية».
وهذا ما أسميه – على شبكات التواصل الاجتماعي ب…..

لذلك لا بد من الأخذ بعين الاعتبار ، هذه الحملات الثلاث التي تثقل كاهل الأشهر القصيرة المقبلة :

1- حملة رئاسية عادية، نهاية ولاية مدتها خمس سنوات .

2 – الحملة المناهضة لرئاسة الغزواني ، منذ انتخابه وحتى نهاية ولايته ! .

3 – الحملة اللازمة لشرح خصوصيات وعموميات الاتفاقيات المذكورة تتمثل في :
– “العائق الثاني المشدد” الذي يكمن في زلزال مالي أحدثته شركة “بريتيش بتروليوم” حاليا في بلدنا ؛ مما أدى إلى تحطيم آمالنا وتدمير ومواردنا المتوقعة ، من استغلالنا للغاز . وهنا يقابلنا التعتيم المفاجىء وعدم الشفافية ! .

لهذه الأسباب المذكورة ، ودون الحاجة إلى الخوض في التفاصيل ، فإني متفائل بأنكم ستوافقون على استئناف الاتصالات حول هذه المواضيع ، بعد الانتخابات الرئاسية .
*
محمد ولد محمد الحسن
رئيس معهد 2ires
في فاتح مارس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى