مؤتمر بذل السلم للعالم رؤية حكيمة ومنهج أصيل / د.أحمد محفوظ ولد بيه
جسد مؤتمر بذل السلم للعالم الرؤية الثاقبة والحكيمة لقائد الأمة فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، وحكيم الأمة مجدد العصر داعية السلم والسلام وقائد سفينة نوح في زمن الفتن والقلاقل والاضطرابات والصراعات والاحتراب الشيخ عبد الله بن بيه، وحيث إكراهات الإرهاب والتطرف والجريمة وتداعياتهم على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحيث العائلة الإبراهيمية بقيمها السمحة النبيلة التي تدعو الى الاخاء والتعاون والتي ينبغي ان يقودها أولو بقية من ذوي الحكمة والعقل والتبصر في طبيعة التحديات وتأثيراتها الكونية ومآلاتها الإنسانية.
وكان قد تم بإشراف رسمي من رئيس الجمهورية فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وتجسيدا لمساعي مولانا الشيخ عبد الله بن بيه وبحضور العديد من المرجعيات الدينية اصدار (إعلان نواكشوط) المنبثق عن لقاء علماء افريقيا التسامح والاعتدال ضد التطرف والاقتتال المقام بالتعاون مع منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة والحكومة الموريتانية، وهو الملتقي الدولي والاقليمي الاول الذي تم عقده في ظل قيادة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وبحضور شخصي منه، وقد شارك فيه علماء يقودهم حكيم الأمة مولانا العلامة الشيخ عبد الله بن بيه والذي ما فتئ يدعو للتعاون لتعزيز السلم وتبيان القيم السمحة لديننا الحنيف الذي يدعو للسلام والمحبة وينبذ التطرف والكراهية والعنف.
وعليه فنواكشوط اضحت بوابة السلم في المنطقة والعالم الذي يمر حاليا بتحديات جسام مما يفرض على الجميع البحث غن سبل التضامن، فالجميع الآن في سفينة واحدة مما يحتم على الجميع سيادة روح الأخوة والتعاون وبث منطق السلام والإخاء وهو ما يضطلع به مجدد العصر داعية السلام والمحبة الشيخ عبد الله بن بيه حفظه الله ورعاه والذي حرص على أن يكون شعار هذا اللقاء (بذل السلام للعالم) تجسيدا للحديث الشريف (ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان: الإنصاف من نفسك وبذل السلام للعالم والإنفاق من إقتار ) فالمسلم من سلم الناس من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما حرمه الله.
فالتحديات التي تواجهها الإنسانية مركبة فهي سياسية واقتصادية واجتماعية مما يفرض تبني حلول شاملة تشمل مختلف الأبعاد، وحيث السلام يترتب عليه إحياء النفس الإنسانية التي غدت تزهق في كل مكان وقد قال تعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)، وعليه يسعي العلامة مجدد العصر الشيخ عبد الله بن بيه لإطفاء الفتن وإنقاذ الأنفس الغرقى في وحل الفتن والاحتراب والقلاقل والاضطرابات وتوجيه الإنسانية نحو قيم الفضيلة والإخاء والتعاون على البر والتقوى والدعوة للمحبة والسلام وبذلهم للعالم.