الأخبارمقالات و تحليلات

متى كان الغرب يحترم المرأة !!!!/الدكتور محمد الراظى

د محمد الراظي بن صدفن / أستاذ بجامعة انواكشوط العصرية

عندما يولد الإنسان  يبقي بلا وجود فعلي نكرة يدعي طفلا أو طفلة لا شيء يميزه عن غيره من الولدان و يوم عقيقته يصبح له اسم فيكون موجودا يُسأل عن فلان لا عن الطفل  فالاسم هو الدليل على الوجود وهو أول ما يفقد المرء حين يموت فينادي أن احضروا الجنازه لا أن احضروا فلانا ففلان انتهي فلا إسم لغير موجود لكن وجود المرأة في الغرب مشروط بعنوستها فحين تتزوج تذوب هويتها وينتهي وجودها فتصبح  السيدة فلان وحين يموت فلانها الأول  تصبح السيدة فلان الثاني وتتعدد أسماؤها بتعدد أزواجها فهي عدم لذاتها موجودة بغيرها من الرجال وهذا أكبر ظلم قد يتعرض له الإنسان وأفدح غبن داخل “النوع” وأعظم انتهاك لقانون المساواة بين الذكر والأنثى  !!!!!

ثم إن من حقوق المرأة أن لا تكون مشاعا بين الذكران وأن تكون كرامتها مصانة وكرامة ذريتها  مضمونة ومن حقوق المرأة أن لا تضطر للإجهاض لكن عشرات الملايين من الأجنة تموت في الغرب بسبب الإجهاض والإجهاض سببه تفشي الزنا والزنا مباح في الغرب فلماذا لا تنفر الأمم المتحدة لمحاربة الزنا من أجل إنقاذ عشرات الملايين من الأنفس؟ ولماذا لا تستخلص الأمم المتحدة العبرة من عدم وجود هذه الظاهرة في المجتمعات المسلمة فتطالب بتطبيق النموذج الذي أدي لإنقاذ ملايين الأرواح ؟ أم أن ما وراء قصدهم  أن يتراجع النمو الديمغرافي المتسارع في المجتمعات الإسلامية من خلال “تحرير الفتاة” من قيود العفة والاستقامة فلا تحتاج لقران وحين يكون بها جنين فلها حق الإجهاض فتقل الولادات  ويتراجع عدد المسلمين فيسهل الخلاص منهم ومن عقيدتهم ؟ 
ثم لماذا لا تحمي الأمم المتحدة المرأة من الإهانة فتمنع الرجل من القيام بعلاقات غير شرعية مع عدة نسوان فقد سجل في أمريكا الراعي الرسمي للأمم المتحدة أن معدل خيانة الرجل الأمريكي  بلغ سبعة نساء لكل رجل فأين كرامة هؤلاء النسوة ؟
إن موضوع النوع كموضوع المثلية أسلحة بيد قوى تريد تفكيك المعتقدات وبناء ربوبية أرضية تكون لها المنشأ والعنوان لأن الله عندهم مجرد خبر من حكايات الأولين ولأنهم لا يعبدون سوى المال ومظان الربح والتحصيل…..
اليوم يواجه الغرب ممانعات ثقافيه قوية تهدد مساعيه لبسط عقيدته الأرضية  على الشعوب ويواجه  قوى صناعية قوية وصاعدة بتسارع مخيف في الشرق وفي الصين تحديدا حيث تتساكن أسباب الرقي والتطور مع  المحافظة والتمسك الشديد بالخصوصيات الثقافية ويسابق  الزمن مع التمرد الهادر عليه من كل مكان…….فمن غير المقبول أن يفوت علينا أن قوة  الغرب الخشنة تتهاوي في كل مكان وما كان لا يُنطق به إلا همسا وحياء ومن وراء حجاب أصبحت تصدح بها الحناجر من على منابر نيويورك  أن “أخرجوا من أرضنا فلم نعد نحتمل ولم يعد ينطلي على أجيالنا الحاضرة ما انطلى على بعض الأولين وأننا أمم شابة نختزن حيوية وعنفوان الشباب وقوته فقد أزفت ساعة الرحيل”…..هكذا صرح قادة مالي وبوركينافاسو وغينيا….
هاهو الغرب في صورة جديدة ناعمة  يريد منا أن ننكر ثوابت الدين والأخلاق والقيم وأن نتبعه في سفور السلوك وانفلات الأخلاق من خلال ما أسموه قانون النوع المعروض أمام البرلمان …. …وقانون النوع ليس إلا تهيئة وتحضيرا نفسيا لتمرير قانون المثلية غدا فانتبهوا معاشر المسلمين فسوسة الداخل أكثر فتكا بكثير من قذائف المدفعية والصواريخ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى