منظمة التكوين والتنمية المستديمة تنظم نشاطا حول مخاطر الهجرة السلبية على الشباب
احتضنت قاعة الملتقيات ببلدية تيارت مساء الأحد مُلتقى تحسيسياً حول مخاطر الهجرة السرية على الشباب الموريتاني.
ويأتي هذا النشاط ضمن حملة منظمة من طرف منظمة التكوين والتنمية المستديمة، ورعاية من وزارة الشباب والثقافة والرياضة، من أجل المساهمة في الجهود الحكومية، وكذا جهود منظمات وهيئات المجتمع المدني، الرامية إلى خلق رأي عام وطني مناهض لطوفان الهجرة المتواصل والذي غادر الوطن على إثره آلاف الشباب الموريتاني بطرق غير قانوية وبوسائل يصفها البعض بأنها “انتحارية”.
حضر النشاط عدد من الفاعلين في المجتمع المدني ومجموعة من الشباب المهتمين بموضوع النشاط.
افتتحت الأمسية مُنسقة منظمة التكوين والتنمية المستديمة في ولاية نواكشوط الشمالية السيدة العزة بنت سيد محمد، حيث رحبت بالحضور، وتحدثت عن فعاليات الحملة التحسيسية المنظمة تحت شعار: “لا للهجرة السرية للشباب الموريتاني”.
كما تحدثت عن برنامج المنظة بشأن التعبئة والتحسيس، من خلال رسائل موجهة إلى الشباب والأسر ووكالات التهريب، وكذا السلطات العليا في الدولة من أجل وضع حد لهذه الظاهرة المُقلقلة.
الأمينة العامة للمنظمة السيدة فاطمة بنت محمد ناجم، قدمت عرضاً خلال فعاليات الأمسية، تحدثت فيه عن التأصيل التاريخي للهجرة، ومفهومها الاصطلاحي عبر انتقال الأفراد والمجموعات من مكان لآخر، سواء كانت هجرة دخلية كهجرة الموريتانيين من الأرياف إلى المدن مطلع السبيعينات من القرن الماضي هروبا من موجفة الجفاف، وانتهاء بالهجرة الخارجية التي تعبر عن الانتقال من وطن إلى وطن جديد.
كما تحدثت بنت محمد ناجم عن الدوافع الرئيسية للهجرة، بصرف النظر عن قانونيتها، مؤكدة على خطورة الهجرة غير القانونية وما تطرحه من تحديات على البلد الأم ، والبلد المُضيف، معتبرة أن الأخير هو المتضرر الأكبر من هذه الهجرة لفقدانه كفاءته الوطنية وأدمغته، وشبابه وطاقاته الحية مما يؤدي لفقدان المهارات، والتأثير على التوازن الديموغرافي، بالاضافة لتراجع الخدمات العامة، وانفصام العُرى والروابط الاجتماعية.
وتساءلت الأمينة العامة خلال عرضها عن السر ورءا هذا الهروب الجماعي عن وطن يمتلك الكثير من المقدرات والمقومات الاقتصادية الكفيلة بتحسين الظروف المادية للمواطنين.
وختمت الأمينة العامة للمنظمة عرضها بجملة من الاقتراحات العملية للحد من ظاهرة الهجرة السرية وغير النظامية للشباب الموريتاني، ومن بين تلك المقترحات:
- استغلال الموارد الوطنية المتاحة
- عدم ترك المهن المحلية للأجانب
- التوجه إلى الحرف والمهن المحلية
- مسايرة التعليم مع سوق العمل
- التخلي عن العادات البائدة
- الصبر والتحلي بالروح الوطنية
- مراقبة المطارات والمعابر الحدودية
- إعداد استراتيجية محكمة لدمج الشباب في الحياة النشطة