آن الأوان لتكريم شيخة الشعر وشاعرة العرب سعاد الصباح / بقلم : ا.د كريم فرمان
لا ابالغ في القول اذا ما قلت ان الشاعرة الكويتية الشيخةالدكتورة سعاد الصباح تعد اليوم ابرز واشهر شخصية ادبية ومعرفية في العالم العربي خلال الخمسة عقود المنصرمة وهي بحق مالئة دنيا الشعر بالحب والجمال وشاغلة ألناس بعطاءاتها المتنوعة والمتعددة فهي ليست امراة تكتب الشعر وكفى بل هي مجموعة مواهب وعدة شخصيات اجتمعت في روح امراة عربية محبة لوطنها ومخلصه لقضايا وطنها بامتياز.
درست الاقتصاد والعلوم السياسية بمرتبة الشرف من جامعة القاهرة واكملت الماجستير في جامعة لندن ونالت الدكتوراة بتفوق من جامعة ساري البريطانية المعروفة.
الفت إلى جانب الشعر كونها متخصصة في الاقتصاد كتبا عن التخطيط والتنمية الاقتصادية مثلما اتقنت اللغة الفرنسية إلى جانب الانجليزية والتي فتحتا لها بابا للتعرف إلى آداب وعلوم الشعوب والثقافات الاخرى.
كان أول تعرفي الى الشيخة والصديقة العزيزة كان في بغداد خلال عقد الثمانينات من القرن المنصرم يوم وقفت الشاعرة الكبيرة بكل شموخ إلى جانب العراق بوابة الشرق العربية.
وفي عام 2005م حضرت معها احتفالية تكريمها بجائزة المراة العربية المتميزة في حقل الابداع الأدبي في مقر جامعة الدول العربية في قاهرة المعز بحضور السيد عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية وحضور نخب المجمتع الادبية والدبلوماسية والثقافية واتذكر انها القت كلمة مؤثرة بحضور السيدة الأولى لمصر ائنذاك السيدةالفاضلة سوزان مبارك قالت فيها السيدة الكبيرة ثم صمتت برهة حتى ساد فيها الصمت انتظارا لما سيتبع فاردفت.. لمصر الكبيرة.. وهنا اثنت بحب واحساس عميق بما تكنه من عشق إلى حد الوله لمصر الشعب والتاريخ والحضارة والدور الكبير لهذا البلد العربي واختتمت كلمتها بعبارة لا زلت انا ارددها امام الاصدقاء ان الكبير يبق كبيرا مهما قست عليه الظروف والصغير يبق صغيرا مهما علت برتبته الظروف.
سعاد الصباح الانسانة الكبيرة الطيبة التي تاسرك بتواضعها الجم وادبها الرفيع وانسانيتها بلا حدود جعلت من شاعر عراقي كبير في المهجر كلما اراد ان يسالني عن ام مبارك وهو الكنية المحببة لها يقول لي كيف حال وصحة القديسة!!
نعم إنها قديسة العرب وعاشقة فلسطين التي انشدت لها اروع الشعر وساندت كل فعل خير يعود بالفائدة على صمود شعب ونساء فلسطين 🇵🇸.
كن صديقي من اعذب قصائدها التي كتبتها سعاد الصباح وغنتها الرائعة ماجدة الرومي حقا ان اي امراة لا تنتظر سوى كف صديق يصافحها لا ان يغمرها بسيلا من القبلات!!
كما غنت لها الفنانة الكبيرة نجاة الصغيرة قصيدتها الجميلة لا تنتقد خجلي الشديد ،، حقا هي الانثى الجميلة والخجولة والمؤمنة الناسكة والحييةالتي ينطبق عليها حديث النبي محمد ص الحياء شعبة من الايمان
…………..
ماذا اريد اذا اتى العام الجديد،؟
كم انت طفل في سؤالك، ،كيف تجهل يا حبيبي ما اريد؟
اني اريدك وحدك،،ايها المربوط في حبل الوريد.
سعاد الصباح التي ارتبطت في حياتها بالرجل الذي احبته وظلت وفية لذكراه الا وهو الشيخ الراحل والعروبي الكبير واحد اعمدة الكويت الشيخ عبدالله المبارك رحمه الله والذي وصفته في كتابها عنه بصقر الخليج وبقيت رغم رحيله وفية ومخلصة لذكراه وكانه يعيش معها كل يوم وليلة في قصرها الابيض لتقول له أن الانوثة بعدك والمحبة مستحيلة.
لا اظن ان مقالا من بضعة اسطر يفي حق هذه الايقونة والشاعرة المبدعة والانسانة الكبيرة الطيبة الراقيةبكل معاني الرقي الانساني لكنه ليس اكثر من لمسة وفاء على الرغم ان شهادتي بها مجروحة لاني فعلا احبها واجلها وربما لا اجانب الحقيقة اذا ما قلت انها من اعظم الشخصيات العربية التي صادفتها في حياتي فلها كل الحب والاجلال والتقدير والاعتزاز واظن ان الاوان ان اوجه دعوةلجمعيات الشعر ومنظمات المجتمع المدني العربي ان تتظافر الجهود لاقامة احتفال تاريخي يكرم مسيرة هذه الشاعرة الكبيرة في حياتها والتي لم تترك مبدعا عربيا في عالمنا العربي او في المهجر الا وكرمته بما يليق به.
كما قال الشاعر ان بعض من الوفاء ثناء
تحية لشاعرتتا وشيختنا الجليلة كما احب ان اناديها دوما ودعاء إلى الله أن يديم عليها نعمة الصحة والهناء.
كاتب واكاديمي واستاذ القانون والنظم السياسية في جامعة الأخوين.افران المغرب.