أخبار موريتانياإفريقي ومغاربيالأخبار
أبرز ما جاء في خطاب الرئيس غزواني في افتتاح أعمال القمة الاقتصادية الأفريقية بأبيدجان
أكد رئيس الجمهورية، رئيس الاتحاد الإفريقي، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في كلمة له صباح اليوم الخميس في افتتاح أعمال القمة الاقتصادية الأفريقية 2024، المنظمة في أبيدجان (الكوت ديفوار)، أن هذه القمة الاقتصادية الرفيعة المستوى، تمثل لحظة هامة في عملية التجديد الحادي والعشرين لموارد المؤسسة الدولية للتنمية.
وأعرب الرئيس غزواني أنه من أجل تلبية الحاجات الحيوية لإنعاش الاقتصادات الافريقية بعد جائحة كوفيد-19، تمت مناشدة المجتمع الدولي في أبيدجان في يوليو 2021، من أجل تجديد تاريخي لموارد المؤسسة الدولية للتنمية 20 في إطار الدورة العشرين للمؤسسة الدولية للتنمية نظراً للتحديات والحاجة للموارد الهائلة التي كان من الضروري تعبئتها على وجه السرعة، مضيفا أنه وبفضل هذا التجديد، دعمت المؤسسة الدولية للتنمية الدولية أكثر من 74 بلدًا في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 39 بلدًا في أفريقيا، 70٪ من أموال المؤسسة الدولية للتنمية الدولية 20 تم تخصيصها لأفريقيا من خلال التمويل الميسر للمشاريع التحويلية.
وقال غزواني، إن العديد من البلدان في أفريقيا، تمثل الموارد المعبأة من خلال المؤسسة الدولية للتنمية الدولية أكثر من 50% من تمويلها الخارجي، معتبرا أن هذه الموارد تخصص للخدمات الاجتماعية الأساسية، والقدرة على التكيف مع المناخ، والبنية التحتية.
ورحب الرئيس غزواني بإنشاء شباك الفرص العالمية والإقليمية (GROW) في إطار المؤسسة الدولية للتنمية 21 لتمويل البنية التحتية الإقليمية للربط، مؤكدا دعمه الكامل لها، مضيفا أنه بفضل المؤسسة الدولية للتنمية، استفاد أكثر من 14 مليون شخص من النفاذ إلى الماء الشروب بين عامي 2017 و2022، كما تم تكوين أكثر من 16 مليون شاب من أجل التوظيف، مضيفا أن الأزمات الاقتصادية والصحية والأمنية والمناخية المتعددة الأوجه التي تواجه العالم اليوم لم تفتأ تتفاقم مما عمق مواطن الضعف في الاقتصادات، وحد من الفرص في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأثر في التقدم المحرز على مدى عدة عقود، مضيفا أن الصعوبات المرتبطة بتشغيل الشباب، لا تزال تتفاقم، مما يشكل تحديا حقيقيا لبلدان القارة، خاصة وأن أكثر من مليوني شاب يتقدمون لسوق العمل كل شهر.
وأضاف غزواني أن هناك حاجة ملحة لزيادة دعم المؤسسة الدولية للتنمية التي تظل دعامة أساسية لدعم وإنجاح جهود افريقيا لدعم الاقتصادات وتعزيز النظم الصحية والتعليمية والتكيف مع تغير المناخ في القارة.
مؤكداً أن البلدان الإفريقية دعت في ابريل الماضي في نيروبي، بالإجماع، إلى تجديد طموح لموارد المؤسسة الدولية للتنمية 21 بمبلغ 120 مليار دولار أمريكي، معتبرا أن الدافع وراء هذه المناشدة هو حجم التحديات التي تواجهها القارة، وضخامة الجهود اللازمة لوضعها على مسار النهوض والتنمية، معتبرا أن تمويل المؤسسة الدولية للتنمية سيمكن بدون شك من استئناف مسيرة افريقيا نحو تحقيق أهداف الألفية وأجندات 2030 و2063 من خلال تطوير البنية التحتية لدعم النمو ورأس المال البشري، ومن خلال وضع السياسات اللازمة للتكيف مع تغير المناخ، دون المساس بجهودنا لمكافحة الفقر والتفاوت.