أطار: سوق “الميدان” الموسمي فرصة لدعم المبادلات التجارية بين مختلف مناطق الوطن
أكد والي آدرار المساعد، السيد القطب ولد سيداتي، أن “سوق الميدان”، المقام حاليا في ساحة الاستقلال التابعة لبلدية أطار
الموازي للسوق المركزي يتم فتحه سنويا بشكل دوري بمناسبة حلول عيد المولد النبوي الشريف ليستمر عطاؤه لمدة أسبوعين تقريبا
، يشكل مقاربة اقتصادية تهدف إلى تشجيع المبادلات التجارية.
وأوضح الوالي المساعد أن السوق مفتوح أمام التجار من مختلف مناطق الوطن الراغبين في المشاركة فيه، مؤكدا أنه يخضع لإجراءات رقابية وتنظيمية حازمة بهدف تأمينه، من بينها منع بيع السجائر والمواد القابلة للاشتعال، ومنع الشاي والطهي داخله.
وقال الوالي المساعد “ابتداء من السنة الماضية، وباقتراح من البلدية، أصبح السوق ينظم في ساحة عمومية مغلقة (ساحة الاستقلال)، وذلك للسيطرة على الوضع الأمني، وإبعاد الباعة عن المحاور الطرقية الرئيسية لتفادي الحوادث، والمحافظة على المظهر الحضاري للمدينة”.
وبين الوالي المساعد أنه تم اعتماد معايير تنظيمية جديدة هذه السنة لتفادي وقوع الحوادث من بينها ترك مسافة مفتوحة بين المخيم والمجمع الكهرباء الرئيسي الواقع في الساحة، وفتح ممرات آمنة للزوار مع حظر استعمال المواد المشتعلة.
وأضاف أن السوق الجديد يحتوي على كافة أنواع البضائع بما فيها ملابس النساء والرجال والأطفال، مبرزا مساهمته في إنعاش الحركة التجارية بالولاية.
واعتبر توافد الباعة القادمين من نواذيبو ونواكشوط ومن مختلف مناطق الوطن للمشاركة في السوق نتيجة لما يدره من فوائد تتجاوز قيمته الاقتصادية إلى توسيع دائرة المبادلات، وتعميق التعارف بين التجار، وتعزيز مفهوم تنوع البضاعة، ودعم القيمة التنافسية.
وأضاف أن سكان ولاية آدرار يحتفلون بالعيد يوم الاسم بدلا من يوم المولد، وهو ما يبرر فتح السوق طيلة هذه المدة الزمنية، مؤكدا أن الغاية منه هي استفادة الساكنة من خلال استئجار الخيام للباعة وتحفيز النشاط التجاري، وتوسيع دائرة الخدمات.
وأكد الوالي المساعد أن مجمل هذه العوامل هي التي دفعت السلطات إلى المحافظة على استمرارية السوق، نظرا لمكانته التاريخية وقيمته الاقتصادية.
أما السيد محمد لفظل ولد عبد الودود، الأمين العام لبلدية أطار، فقد أكد أن البلدية دأبت على تنظيم هذا السوق بشكل سنوي بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف.
وأضاف أن السوق يحتوي على (140) خيمة تم اعتمادها وفقا لمخطط فني توجيهي، بعد تسجيل الراغبين في المشاركة فيه، مشيرا إلى أن رسوم الخيمة الواحدة تبلغ (700) أوقية تدفع للخزينة العامة.
وبين أن النسخة الجديدة من سوق الميدان لهذا العام تتميز بضبط المعايير وارتفاع نسبة المشاركة وطفرة البضائع وانخفاض الأسعار.
ودعا الأمين العام، الجميع إلى أهمية إحياء المقاصد الشرعية للعيد عبر الصلاة على سيد المرسلين وترسيخ قيم التضامن بين أفراد المجتمع.
بدوره، ثمن لمام ولد اعبيد، وهو تاجر للأحذية قادم من نواكشوط، هذه الفكرة، مؤكدا أهميتها في تشجيع التجار من خلال محاربة الكساد ودعم الاستثمارات الصغيرة.
وقال: نقوم باستئجار الخيمة بسعر يتراوح ما بين (3500-6000) أوقية”، مشيرا إلى أن سعر الحذاء يتراوح ما بين (70-300) أوقية.
من جهتها، أشادت تكبر منت ميناط، وهي إحدى بائعات الملابس، بتنظيم السوق وفتحه أمام الجميع، مؤكدة أنه سيساعد في توفير البضاعة، ويمكن من تعزيز المبادلات التجارية.
وما
إ