الأخبارتقارير ودراساتعربي و دولي

احتدام المعارك في سوريا.. والأمم المتحدة تدعو لرؤية مشتركة جديدة للحل السياسي (تقرير)

احتدمت المعارك في سوريا بين الجيش السورى وفصائل مسلحة، اليوم الخميس، بعد أن أعلنت الأخيرة عن توغلها في مدينة حماة، رابعة كبرى مدن البلاد، وهو الأمر الذي نفاه الجيش السورى، وفى الوقت نفسه وعلى وقع التصعيد الأخير في الأراضى السورية دعا مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا إلى رؤية مشتركة جديدة وجادة للحل السياسى من كل الأطراف.

 

ودعا مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، إلى رؤية مشتركة جديدة وجادة للحل السياسى من جميع الأطراف السورية والدولية الرئيسية، مؤكدًا أهمية خفض التصعيد وحماية المدنيين ومنع إراقة الدماء.

 

 

وقال المكتب، في تدوينة عبر منصة «إكس»: «إن على الولايات المتحدة والدول الضامنة لعملية أستانا، (تركيا وروسيا وإيران)، العمل على تهدئة الأوضاع والدفع نحو عملية سياسية حقيقية تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يتضمن جميع العناصر اللازمة للحل السياسى».

 

 

من جهته، قال متحدث باسم وزارة الدفاع التركية، اليوم الخميس، إن أنقرة تتعاون وتنسق بشكل وثيق مع دول المنطقة منذ تجدد الصراع في شمال سوريا، الأسبوع الماضى، مضيفًا أنه يجرى اتخاذ إجراءات لتحقيق الاستقرار، وجدد المتحدث التأكيد على وجهة نظر تركيا بأن الصراع ناجم عن عوامل داخلية وقضايا لم تُحسم في سوريا، مضيفًا أن بلاده لا تزال ملتزمة بالاتفاقيات التي توصلت إليها، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز».

 

 

وأضاف: «قواتنا تتخذ كل التدابير اللازمة للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ومنذ بداية العملية، يستمر التعاون والتنسيق الوثيق مع نظرائنا في المنطقة».
في سياق متصل، قالت الفصائل السورية المسلحة في شمال غربى البلاد، اليوم الخميس، إنها بدأت التوغل داخل مدينة حماة، وذلك في إطار الهجوم العسكرى الذي بدأته قبل أيام وسيطرت خلاله على حلب وإدلب.

وفى الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام سورية إن الفصائل المسلحة استهدفت الأحياء السكنية في حماة بقذائف الهاون والطيران المسير.

 

وذكرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورى أن «كل محاولات الإرهابيين لإحداث خرق على جبهة حماة فشلت، ووحدات الجيش السورى أحبطت جميع المحاولات».

وأشارت إلى أن «المجموعات الإرهابية تستهدف الأحياء السكنية في حماة بقذائف الهاون والطيران المسير».

في المقابل، يتصدى الجيش السورى بشراسة لهجوم الفصائل المسلحة باتجاه مدينة حماة، وفقًا لما ذكره المرصد السورى لحقوق الإنسان.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا»، عن مصدر عسكرى، لم تسمه، قوله إن القوات العاملة في ريف حماة تخوض معارك عنيفة في مواجهة الفصائل المسلحة، وتُكبدها خسائر فادحة.

وأضاف المصدر: «الطيران السورى الروسى المشترك وقوات المدفعية والصواريخ تستهدف تجمعات الفصائل المسلحة في أماكن وجودهم ومحاور تحركهم، ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم، وقتل وجرح العشرات منهم، وتدمير الكثير من عتادهم وآلياتهم».

ونقلت «سانا»، عن مصدر آخر بالجيش السورى، لم تسمه، قوله إنه لا صحة للأنباء التي توردها فصائل مسلحة عن بدء توغلها في مدينة حماة؛ وقال المصدر: «جميع قواتنا بعرباتها وآلياتها المنتشرة على أطراف المدينة تتمركز في نقاط متقدمة، وتشكل خطوطًا دفاعية منيعة في مواجهة أي محاولة تسلل».

 

 

يأتى ذلك، بعد أن قال القيادى في قوات الفصائل المسلحة، حسن عبدالغنى، على مواقع للتواصل الاجتماعى، إن «قواتنا بدأت التوغل في مدينة حماة».

 

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «الكرملين»، ديمترى بيسكوف، اليوم الخميس، إن روسيا تتابع التطورات في سوريا عن كثب، وعلى تواصل دائم مع دمشق، مضيفًا: «نعمل على تقييم الوضع في سوريا، وبعد ذلك يمكننا التحدث عن حجم المساعدة التي تحتاجها».

 

من جهته، أصدر الرئيس السورى بشار الأسد، يوم الأربعاء، مرسومًا رئاسيًّا يقضى بإضافة نسبة 50% إلى الرواتب المقطوعة للعسكريين، باستثناء مَن هم في الخدمة الإلزامية أو المتقاعدين.

 

وخاضت قوات الجيش السورى معارك ضارية مع هيئة تحرير الشام والفصائل المسلحة المتحالفة معها، أمس الأربعاء، في قرى بشمال وشرق حماة، وظهر زعيم هيئة تحرير الشام، أبومحمد الجولانى، في مقطع فيديو وهو يتجول في قلعة حلب التاريخية، ويخرج من بوابة القلعة التي تعود إلى العصور الوسطى، وسط هتافات من أنصاره وبصحبة مقاتلين ملثمين يلوحون بأعلام المعارضة.

 

ووفقًا لما ذكرته تقارير إعلامية، تُعد زيارة «الجولانى» إلى قلعة حلب التاريخية رمزية للفصائل المسلحة التي طُردت من المدينة في عام 2016 بعد أشهر من الحصار والقتال العنيف.

المصري اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى