أخبار موريتانياالأخبار

“الديمقراطيين التقدميين”: الشهيد سميدع كرس حياته للكفاح ضد الاضطهاد المسلط على الشعب الموريتاني

بيان

تمر اليوم 7 يناير 2025، الذكرى الخامسة والخمسين لرحيل الشهيد سيد محمد ولد سميدع، الذي كرس حياته للكفاح ضد الاضطهاد المسلط على الشعب الموريتاني، من طرف النظام الاستعماري الجديد المتحالف مع قوى داخلية رجعية ومتواطئة.
إنها لمناسبة، تمثل بالنسبة لنا فرصة يجدر اغتنامها لنرتقي معا إلى مستوى المثال الذي شكله رفيقنا الشهيد والعودة إليه، للتأكيد مجددا على التزامنا بالطريق الذي رسمه، طريق التمسك بمبادئنا التقدمية والكفاح الدؤوب لشعبنا المتعدد القوميات ضد الاضطهاد، في سبيل الديمقراطية والتقدم.
تأتي هذه الذكرى في فترة حاسمة من تاريخ بلدنا، حيث يستمر النظام القائم في ارتهان شعبنا، وخصوصا شبابه، خلف أسوار الفقر المدقع ومصادرة أبسط الحريات. هذا النظام الذي لا يملك سوى تقييد الحريات واستخدام القوة لترويع المواطنين، مما أدى إلى وفاة العديد من الشباب بسبب القمع الشرس الذي مارسته الشرطة، والذي كان الرد الوحيد على تطلعاتهم المشروعة للديمقراطية والعيش الكريم اقتصاديا واجتماعيا.
علاوة على ذلك، تواصل السلطات تجاهل التبعات التاريخية المتعلقة بالإرث الإنساني، من خلال رفض أي حل يستند إلى الحقيقة والعدالة والمصالحة، كما تستمر في عدم اتخاذ إجراءات حازمة وعادلة لمكافحة العبودية وآثارها، والإبقاء على عدم المساواة بين الرجال والنساء.
ويظل الفساد وسوء الإدارة، سمة مركزية لهذه المرحلة، مما تسبب في تفاقم الفوارق الاجتماعية والاقتصادية وتشجيع الجريمة المنظمة وزيادة الهجرة الاقتصادية خاصة بين الشباب وتعميق الضغط على العمال وإفقار الطبقة المتوسطة بشكل أكبر.
لقد أظهر هذا النظام أكثر من مرة، عداءه للحريات العامة والفردية وازدراءه للقانون والدستور، مما يتجلى اليوم في قمع الحريات السياسية وتعليق قانون الأحزاب السياسية وخنق النقابات واعتماد قوانين تحد من حرية التنظيم والتعبير والرأي، بالإضافة إلى الاستخدام المفرط للعقوبات الجسدية ضد الصحفيين والمدونين، وكل الآراء المعارضة بشكل عام.
أمام هذه الوضعية، ووفاء لذكرى ومسيرة المناضل والشهيد سيد محمد ولد سميدع، فإننا نعيد تأكيد عزمنا على مواصلة الكفاح ضد قوى الاضطهاد، والتزامنا بالعمل المتواصل على بناء المزيد من التحالفات مع القوى المناهضة للظلم، بهدف توسيع جبهة المقاومة السلمية ومراكمة القوى اللازمة للمحافظة على مكتسبات النضالات السابقة، وانتزاع المزيد من الحقوق، وذلك بغية إنهاء اضطهاد شعبنا.
إننا اليوم 07 يناير، نحن شباب تجمع الديمقراطيين التقدميين، لنحرص على تخليد هذه الذكرى بتوجيه نداء إلى جميع القوى التقدمية في البلاد بغية توحيد صفوفها ووضع المصالح الوطنية فوق كل اعتبار، من أجل التحرر عبر نضالات سلمية، موحدة وديمقراطية، من قبضة قوى الاضطهاد، الرجعية والشوفينية، التي تسيطر على السلطة، وتحقيق تطلعات شعبنا في الديمقراطية والعدالة والمساواة والتنمية المستدامة.

شباب تجمع الديمقراطيين التقدميين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى