الرئيس عزيز يضع حجر الأساس لبناء محطة كهربائية هوائية بقدرة 100 ميغاوات في بولنوار
الصدى – و م أ /
أعطى رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء من بولنوار 54 كيلومترا شمال نواذيبو إشارة انطلاق بناء محطة كهربائية هوائية بقدرة 100 ميغاوات بكلفة تزيد على خمسين مليار أوقية بتمويل مشترك بين الدولة الموريتانية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق الاوبك للتنمية الدولية وذلك ضمن الاحتفالات المخلدة للذكرى ال 57 للاستقلال الوطني.
واستمع رئيس الجمهورية إلى شروح من المدير العام للشركة الموريتانية للكهرباء السيد محمد سالم ولد احمد ومعاونيه حول مكونات المشروع وأهدافه الإستراتيجية ودوره في تعزيز القدرة الإنتاجية لولاية داخلت نواذيبو وتعزيز نفاذ السكان إلى خدمات الكهرباء النظيفة.
واطلع رئيس الجمهورية على البيانات التوضيحية للمشروع الذي ينتظر اكتمال أشغاله في غضون سنتين، مستفسرا عن آجال تنفيذه والطرق المتبعة في انجازه.
كما أزاح الستار عن اللوحة التذكارية المخلدة لهذا المشروع الهام.
ويتكون المشروع من المكونات الاساسية التالية:
المنشآت المدنية اللازمة ومجموعة من 39 وحدة هوائية بقدرة 2,625 ميغاوات بقدرة إجمالية تبلغ 102,375 ميغاوات ونظام للمراقبة والتحكم والمعدات الكهربائية اللازمة لتشغيل المنشأة ومحطة تحويل كهربائي لتفريغ الطاقة بجهد 33/225 كيلوفولت.
وأكد وزير الطاقة والنفط والمعادن السيد محمد ولد عبد الفتاح في كلمة بالمناسبة أن انجاز هذا المشروع الاستراتيجي الهام يندرج ضمن الأهداف المرسومة من طرف الحكومة في ميدان الطاقة بغرض تعميم نفاذ كل المواطنين إلى خدمات الكهرباء والرفع من جودتها وكذلك إدماج الطاقات المتجددة بصفة معتبرة من أجل تنويع الخلط الطاقوي الوطني.
وأضاف أن التطور الهام الذي شهدته الطاقة في بلادنا خلال السنوات الأخيرة يؤمن تحقيق العديد من المكاسب الاجتماعية والاقتصادية ويستجيب لمتطلبات التنمية الشاملة التي ما فتئ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يعمل من أجل تحقيقها في عموم التراب الوطني.
وأشار إلى أن الطاقة النظيفة تمثل نسبة 42 بالمائة من مجموع الطاقة المتجددة في البلاد وذلكط بفعل الجهود التي بذلتها الدولة لاستغلال قدراتنا في هذا المجال والاعتماد على الطاقة النظيفة حماية للبيئة وتسهيلا لنفاذ المواطن لخدمات الكهرباء بأقل ثمن.
وشكر شركاء موريتانيا في التنمية وبالأخص الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وصندوق الاوبك للتنمية على مواكبة موريتانيا في هذا المجال.