الرئيس غزواني يشرف على توزيع جوائز جائزة شنقيط (فيديو)
أشرف فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، اليوم الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات في نواكشوط، على حفل توزيع جوائز شنقيط للعام 2024.
وقد سلم فخامة رئيس الجمهورية جائزة شنقيط للدراسات الإسلامية للفائز بها الدكتور سيد أحمد الأمير عن تحقيقه كتاب “أوضح المسالك إلى فهم إرشاد السالك”.
كما سلم فخامته جائزة شنقيط للعلوم والتقنيات للفائز بها الدكتور زهير صالح نتو، من المملكة العربية السعودية، عن أَبحاثه العلمية في مجال الصحة العامة وطب الأسنان.
وسلم فخامته بعد ذلك جائزة شنقيط للآداب والفنون للفائز بها الكاتب يب باب حسن، عن عمله الروائي: “نقوش مسوفية”.
وثمن الأمين العام لمجلس جائزة شنقيط، السيد الحسن بن يوسف سي، في خطابه بالمناسبة، إشراف فخامة رئيس الجمهورية ورعايته لحفل توزيع جائزة شنقيط لعام 2024، موضحا أن ما عرفه مجلس الجائزة في عهده الميمون من اهتمام وتثمين مثّل منعطفا بارزا في تطوير الجائزة وتوسيع عطائها لتصبح معلما للريادة والإبداع في حقول العلوم والتقنيات، والدراسات الإسلامية، والآداب والفنون.
وقال إن العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية لتطوير المعارف ودعم الابتكار تؤكد بجلاء الايمان الراسخ بدعم البحث العلمي والثقافي باعتباره السبيل الأمثل لتحقيق التنمية الشاملة ومواكبة الركب الحضاري واستشراف المستقبل.
وبين أنه في ظل التقدم المتسارعِ للعلوم والتطور التكنولوجي المذهل حرصت جائزة شنقيط منذ تأسيسها على أن تظل مركزا لتحفيز البحث العلمي والابتكار، وبث روح التنافس بين الباحثين، وتشجيعهم على العطاء.
وأضاف أن الأعمال الفائزة بالجائزة في مختلف دوراتها أغنت المشهد العلمي والثقافي، كما أسهمت في إحياء الدور الريادي للشناقطة في مجال التدريس والتأليف المتمثل في المحاظر أو الجامعات البدوية التي كانت نموذجا فريدا من نوعه، توسعى الجائزة إلى الدفع به ليواكب مستجدات العصر ويوائم تحديات المستقبل.
وقال إن جائزة شنقيط ليست احتفالا سنويا فحسب، بل هي رسالة تأكيد على دور العلم في تحقيق التنمية والرخاء، مشيرا إلى أن مجلس الجائزة يعمل استنادا إلى الرؤية المستنيرة لفخامة رئيس الجمهورية على جعل الجائزة منارة إشعاع معرفي وتواصل حضاري.
وقدم الفائزون في هذه الجائزة، كل في مجال تخصصه، عرضا حول مضمون بحثه ومجالاته وأهدافه، وما يضيفه من جديد لمجاله، شاكرين رئيس الجمهورية على اعتنائه بالبحث العلمي والارتقاء به، وخلق فضاء خلاق للتنافس الإيجابي بين مختلف الباحثين والمفكرين.
وأوضح الفائز بجائزة الدراسات الإسلامية في عرضه أن حضور رئيس الجمهورية وإشرافه المباشر على هذا الحدث يعكس إيمانه العميق بدور البحث العلمي كركيزة أساسية للتطور وعماد قوي لبناء مستقبل مشرق لوطننا الغالي.
وأشار إلى أهمية التوجه إلى انتقاء المخطوطات النادرة التي تزخر بها مكتباتنا والتعريف بها دراسة وتحقيقا ونظرا، مشيرا إلى أن بلادنا قامت بدورها الحضاري في الحفاظ على هذا التراث وعلينا أن نكمل ذلك الدور بالتعريف به وإبرازه حتى لا يبقى حبيس الرفوف وعرضة للضيافة.
أما الفائز بجائزة شنقيط للعلوم والتقنيات فقد أوضح أنه سعى من خلال بحثه إلى تقديم حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الصحية التي تواجهها مجتمعاتنا، مشيرا إلى أنه قدم في هذا الإطار بحوثا علمية حول وسائل تشخيص (كوفيد -19) عن طريق الفم، والعلاقة بين مشاكل الفم والصحة العامة مثل السكري وضغط الدم ومشاكل التنفس وما يخص الأمراض العقلية.
من جهته أشار الفائز بجائزة شنقيط للأدب والفنون إلى أنه عمل من خلال روايته على إبراز ما للأثر السردي من أهمية في بناء العقل الثقافي الجمعي على أسس صلبة فعالة مما يؤكد ضرورة الاهتمام الدائم بهذه المساهمات السردية.
وتهدف هذه الجائزة، التي تعوّد مجلس جائزة شنقيط على تقديمها سنويا، إلى خلق روح المنافسة الإيجابية، وتحفيز مواهب المبدعين في مختلف المجالات العلمية، للمساهمة في تشكيل أقطاب علمية وبناء صروح معرفية وثقافية متنوعة، بغية خلق بيئة علمية حاضنة، تستمد منها الأجيال عادات البحث وسمات الابتكار.
وشكلت هذه الجائزة، التي تم منحها لأول مرة سنة 2001 والمكونة من شهادة تقديرية ومنحة مالية قدرها خمسة ملايين أوقية قديمة لكل فرع من فروع الجائزة، آلية لمكافأة الباحثين الوطنيين والأجانب الذين ساهموا في تعميق البحث في حقول الدراسات الإسلامية والعلمية والأدبية والنهوض بها.
حضر حفل توزيع جوائز شنقيط معالي الوزير الأول، السيد المختار ولد أجاي، وزعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية، والوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، والوزير المكلف بديوان رئيس الجمهورية، والوزيران المستشاران برئاسة الجمهورية، وأعضاء الحكومة، ورئيس وأعضاء مجلس جائزة شنقيط، ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، وعمدة بلدية تفرغ زينه، وقادة عسكريين وأمنيين، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وعدد من رجالات الفكر والثقافة.