الأخبارصدى الاعلامعربي و دولي

السفير السوري لدى موسكو : يهاجم الأسد و يقول لم يكن لدينا نظام بل منظومة فساد (فيديو)

موسكو: قال سفير سوريا لدى روسيا بشار الجعفري، إن بلاده في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد كانت بلا نظام، إنما تحكمها “منظومة فساد ومافيا”، داعيا للاحتفال بالتغيير.

جاء ذلك في كلمة بمقر السفارة لدى موسكو بحضور عدد من أبناء الجالية السورية الذين ظهر بعضهم متوشحا بعلم البلاد الجديد، بحسب مقطع فيديو نشره في حسابه الشخصي على فيسبوك، مساء الاثنين.

وخاطب الجعفري الحاضرين قائلا إنه دعا أبناء الجالية السورية للاحتفال بـ”التغيير وانتصار إرادة الشعب بإسقاط عهد الظلم وبداية عهد جديد يدعو للتفاؤل بغد مشرق”.

وأضاف: “بإذن الله الغد أفضل من أمس، ويجب أن ننطلق من هذا الشعار الرئيسي لبناء وطن عنوانه الازدهار والمحبة والسلام وإعادة البناء”.

ولفت الجعفري إلى أنه “بفضل شعار الدين لله والوطن للجميع استطعنا في فترات زمنية سابقة بناء الدولة السورية”.

وتابع: “ربما تتفاجؤون لو أقول إنه لم يكن هناك نظام بأي مرحلة، لو كان هناك نظام لدافع عن نفسه، بل كان هناك منظومة فساد مافيوية رهنت مصالح البلاد لخدمة مآربها الشخصية ولذلك سقطت بهذه السرعة”.

ودعا الجعفري “العقلاء والحكماء لتهدئة الشارع وبناء المستقبل بحيث تكون سوريا لكل السوريين”، وشدد على ضرورة “عدم تكرار أخطاء الماضي”.

وأضاف محذرا من الفوضى: “كلنا الآن فرحون بالتغيير، ولا نريد أي تشويش على ذلك.. كنا نعرف أنه كان هناك خطأ.. لكن هناك أناس مسؤولة عنه وآخرون لا علاقة لهم به”.

واستطرد أن “العاملين في السفارات والجامعات وغير ذلك هم بالنهاية موظفون، وهم غير مسؤولين عن أخطاء النظام السابق، ولا فائدة من صب جام الغضب على مؤسسات الدولة”.

وعن مواقفه السابقة قال الجعفري: “في الأمم المتحدة كنت ابتدعت كلمة بلادي ووطني ولم أكن أذكر النظام أو رأسه، لأن بلادنا هي التي تجمعنا، وكان يوجّه لي اللوم (من النظام المخلوع) على ذلك”.

وأشاد بالحوار الوطني “الواعد” الذي تجريه الإدارة السورية الجديدة، مؤكدا أهمية إعطائها فرصة لإنهاء المرحلة الانتقالية إلى القرار الجماعي الذي يوافق مصالح كل السوريين في إطار الحوار التوافقي.

ولفت إلى أن سوريا تحتاج إلى كل أبنائها، وآلية الحوار الوطني ناجعة لأنها تضم كل مكونات المجتمع السوري، ومهمته النجاح بإيصال سوريا من حكومة انتقالية إلى حكومة تمثل كل السوريين.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد، يصل إلى دمشق بوتيرة يومية مسؤولون إقليميون ودوليون يعقدون اجتماعات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.

وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، سيطرت فصائل سورية على العاصمة دمشق مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، تكليف محمد البشير رئيس الحكومة التي كانت تدير إدلب منذ سنوات، بتشكيل حكومة سورية جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.

(الأناضول)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى