مقالات و تحليلات

السيسي قيادة استثنائية تاريخية صنع لمصر معجزة في التنمية.. رؤية للشرفاء الحمادي

معالي الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي/ كاتب ومفكر إسلامي ، مدير ديوان سابق للرئيس الاماراتي الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

يوضح المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي في هذا المقال كيف صححت ثورة (30) يونيو مسار الدولة المصرية، وكيف لعب الرئيس عبدالفتاح السيسي دورا تاريخيا في استعادة قوة ومكانة مصر العروبة. وطالب الشرفاء الشعب المصري بالوقوف مع الرئيس حين قال: قِفوا معه بكل إصرار، ولا تجعلوا الغِربان تنعِق في الفضائيات والثعالِب تعبث بالروايات والشائعات؛ لأن أعداء مصر، لا يريدون لكم النجاح والتقدم.. إلى تفاصيل المقال..

 

إن الله سبحانه يعلم كم كان يعاني الشعب المصري، في الماضي تُنهَب خيراته وتُسخّر إمكانياته لخدمة بعض الأشخاص، على حساب الشعب المصري والاستيلاء على حقوقه.

 

فبعث الله تعالى لمصر أحد جنوده المخلصين الذي شمَّر عن ساعديه ليتدفق الدم الحُر في شرايين المصريين، ليصنع معهم معجزة تاريخية في التنمية في مختلف المجالات. والقيادات التاريخية تعتبر استثناء على مرِّ التاريخ.

 

فكما هيَّأ الله للإمارات، قائدًا فذًا ومخلصًا  هو «الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان» رحمه الله، أسس دولة من عدم وبنى حضارة بالهمم وأصبحت بفضل الله دولة لها مكانة مميزة بين الأمم.

 

كذلك هيَّأ الله لمصر قائدًا وضع روحه على كفه في 30 يونيو ليعيد بناء أمجاد الشعب المصري، ويوظف ثرواته للارتقاء بمعيشته ويحيا آمنًا في وطنه، ليضيف للحضارة المصرية العظيمة بُعدًا جديدًا يصنع حضارة في ملحمة تاريخية مع الشعب المصري.

 

ومن هنا أطالب الشعب المصري الواعي المُدرِك لمتطلبات المرحلة القادمة لبناء المستقبل، بالمحافظة على قيادته المخلصة (الرئيس عبدالفتاح السيسي)، فلن تتكرر قيادة أخرى مثله.

أزمات تاريخية

اختبر الله الشعب المصري وابتلاه بالأزمات أكثر من ثمانين عامًا. عاش فيها تجارب مأساوية مريرة، فبعث الله له عبدًا من عباده لينقذه من اللامبالاة ويشد من عزيمة المواطن من أجل رفعة الوطن.

 

توفرت في قيادته العزيمة التي لا تعرف التردد، والإيمان الذي لا يضعف عند التحدي، وإخلاص نادر للوطن والشعب، إذا كان الله أنعم على مصر بقائد فذ مُتفان في سبيل مستقبله، يقود الشعب والوطن إلى غدٍ مُشرق حاملًا راية المجد والعِزة لمصر فلتقِفوا معه بكل إصرار.

 

ولا تجعلوا الغِربان تنعِق في الفضائيات والثعالِب تعبث بالروايات والشائعات؛ لأن أعداء مصر، لا يريدون لكم النجاح والتقدم، تطور مصر الاقتصادي، وانتشار قُدراتها في القارة الإفريقية، والصحوة التي ينادي بها الرئيس (السيسي)، من أجل بناء مستقبل باهر لإفريقيا، يُضَيّع الفرصة على اللصوص والعصابات التي تحكم الدول الغربية.

 

الدول التي احتلت إفريقيا في الماضي، ونهبت ثرواتها واستعبدت شعوبها واسترقّتهم ليبيعوهم في أسواق أمريكا والغرب، قتلوا فيهم إنسانيتهم ووظفوهم عبيدًا في خدمة الأسياد أمريكا والغرب. فإن صيحة (السيسي) ستحرمهم من استحلال كنوز إفريقيا.

 

فليدرك المصريون أن مستقبلهم مرتبط بقيادة مخلصة أمينة على ثرواتهم قادرة على تحقيق أحلامهم، فحافظوا على راية التقدم والتطور، ولا تتنازلوا لتسليمها لغيره وامنحوه الوقت الزمني، الذي يستكمل فيه أحلامكم ويرتقي بدولتكم ويعيد تاريخكم المجيد.

 

لقد أيقظت يا سيادة الرئيس بدعوتك التاريخية تصويب الخطاب الديني لتحفيز الفكر واستنهاض العقل للبحث والتمحيص في كتاب الله الكريم عن أسباب ما جرى وما يجري على الساحة العالمية والساحة العربية باسم الإسلام.

تشويه الإسلام

وقد تفاعلت بكل الإيمان بالله بصرختك التي تضمنت في عمقها تمردًا يعتمل في النفس ويرفض ما يشوه صورة الإسلام والإساءة إلى نبي الرحمة، وتبحث عن الأسباب التي خلقت حالة العدوان على الإنسان والتي دفعت بآلاف الشباب إلى السقوط في منظمات القتل والإرهاب، وبما أن لكل شيء سببًا ولكل عمل نتيجة، فلا بد من البحث عن حقيقة الأسباب التي أدت لتلك الكارثة.

اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ

لقد أرسل اللهُ تعالى رسالته للناس تضمنها الخطاب الإلهي القرآن الكريم وبدأ خطابه جل وعلا بقوله: «اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ» (العلق- 1 : 5)

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى