الأخبارعربي و دولي

الشخيد الحسن نصر الله في سطور

نعى حزب الله في بيان، يوم السبت، أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي لبى نداء ربه اثر الغارة الجوية الغاشمة التي شنها الكيان الصهيوني يوم الجمعة على الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية بيروت.

 

فمن هو السيد حسن نصر الله؟

 

*النشأة

 

ولد السيد حسن نصر الله في 31 أغسطس 1960 لعائلة مسلمة شيعية من آل البيت النبوي الشريف في برج حمود في قضاء المتن، وكان الطفل التاسع من أصل عشرة أطفال.

 

من صغره كان مهتمًا بدراسة العلوم الدينية. التحق بمدرسة النجاح، ثم مدرسة سن الفيل الرسمية.

 

عام 1975، وحين كان بسن الـ15 أجبرت عائلته على العودة إلى البازورية بسبب الحرب الأهلية.

 

أكمل دراسته في مدرسة صور الرسمية للبنين، ثم انضم إلى حركة أمل، وعيّن مندوبا للحركة في البازورية.

 

تعرّف في صور على إمام مسجد الإمام جعفر الصادق الشيخ محمد الغروي، والذي ساعده في الذهاب إلى النجف الأشرف، لإكمال دراساته الدينية حيث التقى هناك بالسيد عباس الموسوي، الرجل الذي جمعته معه علاقة صداقة متينة وشراكة في تأسيس حزب الله لاحقا.

 

بعد أن أنهى المرحلة الأولى من دراسته، اضطر حسن نصر الله على العودة إلى لبنان عام 1979. بعد عودته إلى لبنان، درس ودرّس بالحوزة الدينية في بعلبك وأصبح لاحقا مندوب حركة أمل في البقاع، وعضوا في مكتبها السياسي المركزي.

 

*الحياة الشخصية

 

نصر الله متزوج وله 5 أبناء: محمد جواد، زينب، محمد علي ومحمد مهدي، أمّا ابنه الأكبر محمد هادي فقد استشهد في معركة مع الجنود الصهاينة في سبتمبر 1997 في جبل الرفاعي.

 

*تأسيس حزب الله

 

شارك نصر الله في تأسيس حزب الله وانضم إليه عام 1982، عندما كان بعمر 22 سنة.

 

بعد اغتيال الكيان الصهيوني للأمين العام لحزب الله السيد عباس الموسوي بضربة جوية، أنتخب السيد حسن نصر الله خلفا له في 16 فبراير 1992.

 

في عهده، طوّر «حزب الله» قدراته العسكرية وبات يمتلك أسلحة دقيقة متطورة قادرة على توجيه ضربات موجعة لـ”إسرائيل”.

 

تحت حكمه، أصبح حزب الله عنصرا فعالا في الحياة السياسية اللبنانية ويشارك في مختلف الحكومات اللبنانية واللجان النيابية.

 

إثر غزو “إسرائيل” للبنان عام 1982، واحتلال الجنوب بالتعاون مع جيش لبنان الجنوبي بقيادة أنطوان لحد، قاد الكثير من العمليات العسكرية ضدها بين 1985 و2000، ما دفع “إسرائيل” في النهاية للانسحاب الكامل من الجنوب.

 

بعد النجاح أمام “إسرائيل”، زادت شعبية حزب الله في لبنان والعالم الإسلامي.

 

في 2004، لعب نصر الله دورا أساسيا في عمليات تبادل الإسرى بين حزب الله و”إسرائيل”، ما أدى للإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين واللبنانيين،

 

في 2006 شنّت “إسرائيل” هجوما عسكريا على حزب الله بعد قيامه بأسر جنديين إسرائيليين ضمن عملية الوعد الصادق. استمرت العمليات القتالية 34 يوما وعرفت بحرب تموز، وإنتهت بقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 .

 

*الآراء السياسية

 

حول “إسرائيل” والصراع العربي الصهيوني

 

قبل 2000، حول الاحتلال الصهيوني للبنان، قال السيد نصر الله:

 

“إذا كنا سنطرد الاحتلال الإسرائيلي من بلدنا، كيف نفعل ذلك؟ رأينا ما حصل في فلسطين، في الضفة الغربية و في قطاع غزة و في الجولان وفي سيناء. وصلنا إلى قناعة بأننا لا نستطيع الاعتماد على الدول العربية، ولا على الأمم المتحدة.. الطريقة الوحيدة هي أن نحمل السلاح ونقاتل قوات الاحتلال.”

 

من مقولاته الخالدة: ” اقتلونا تحت كل حجر ومدر ، في كل جبهة وعلى باب كل حسينية ومسجد، نحن شيعة علي بن أبي طالب لن نترك فلسطين لن نترك فلسطين”

 

في 2 أغسطس 2013، خلال مقابلة مع يوم القدس قال نصر الله:

 

“إسرائيل” سرطان يجب استئصاله.”

 

*حول أحداث 11 سبتمبر

 

“ما علاقة الأشخاص الذين يعملون في برجي التجارة العالمية، مع آلاف الموظفين، النساء والرجال، بالحروب في الشرق الأوسط؟ نحن ندين هذا العمل، وندين أي عمل يشبهه.. بالتأكيد نحن لا نشجع أسلوب أسامة بن لادن، وموضة أسامة بن لادن. ندين بشكل واضح الكثير من العمليات التي قام بتنفيذها.”

 

آراء حوله

 

يعد نصر الله رمزا من رموز محور المقاومة ومعارضة الكيان الصهيوني.

 

تصف العديد من المصادر نصر الله بأن لديه كاريزما وشخصية قويتين، فخطبه الحماسية والواثقة في أيام الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان، وفي حرب لبنان 2006 أثّرت في الكثيرين على مستوى العالم العربي والإسلامي.

 

كما يتمتّع بشعبية كبيرة خارج لبنان لمواقفه ضد الاحتلال ويحظى باحترام وتقدير مجموعة كبير من كبار علماء الدين السنة.

 

وهو من الشخصيات القليلة التي كان الكيان الصهيوني يحسب ألف حساب لتهديداته ووعوده.

 

الاغتيال

 

في 27 سبتمبر 2024، شن “جيش” الاحتلال الصهيوني غارة جوية غاشمة بعشرة قنابل ثقيلة على مقر حزب الله في بيروت أسفرت عن استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من قادة الحزب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى