الأخبارفضاء الرأي

المهندس أحمد ولد أعمر يكتب : كشاهد علي الحدث أرفع القبعة للوزارة الوصية علي نسخة شنقيط من مهرجان “مدائن التراث”

احمد ولد اعمر مدير دار الاشهار – العمدة المساعد لبلدية شنقيط

أسدل الستار علي النسخة الثالثة عشر من مهرجان مدائن التراث في مدينة شنقيط التاريخية، حيث عانق الشعر نسيم التراث وعبق التاريخ في خمس ليال من الانعاش والتواصل بين الحاضر والماضي في جو من الإبداع والإنتاج الفني الثقافي ، وكرم عرس الشناقطة بسبعة عشرة مهرًا مقدمًا في صندوق المكونة التنموية !

ودخل الفرسان في طابور يتقدمه فارس الثقافة والتراث
ووزعت الهدايا وفتحت الديار وضربت الخيام وقرعت الطبول وتصاعدت هتافات الترحيب وتماسكت حصيات الرمل في وجه الرياح تكريما وحفاوة بالضيوف !
فكانت لحظات من احياء التراث تكريما لتاريخ الاجداد تخللها الكثير من العناية بالمشاركين واحترام المستفيدين من هذه الوليمة الثقافية التي تحولت من مهرجان وطني الي حدث دولي تتوافد اليه الشخصيات الديبلوماسية والنجوم العالمية !
فكان ماكان من تزاحم وتلاحم حول المنصة الرسمية وتقاسمت الأجهزة الأمنية القطاعات الوصية ادوار التأمين والتنظيم وتُرجم التنظير الي تنفيذ حسب البرامج المخططة سلفا .
وتزينت باحات المدينة بأسواق مفتوحة علي الهواء يجد فيها كل زايرٍ مايحتاجه ويكتسب الباعة قسطا من رزق الله ، وابتهل المواطنون  بأناشيد الأمل استبشارا بالمشاريع التنموية التي دشنت بمناسبة هذا العرس الثقافي البهيج ، حيث تشققت شوارع المدينة بحفر لخراطيم المياه من اجل توسعة شبكة المياه
وتمت تقوية الطاقة بمُولِد كهربائي أنار المدينة
وتم بناء 1500 هكتار من السياج والحزام الأخضر كحصن للمدينة ضد رحف الرمال
وتم ترميم مدرستين ودار الشباب ومنصة المدينة وخزان الماء الرسمي
وتم تمويل مشاريع صغيرة ودعم الفاعلين السياحيين
وتكوين الشباب وتهيئة الملعب الرياضي
وتوزيع مبالغ مالية علي الفقراء و ذوي الاحتياجات الخاصه
وشقت الطريق وتم البدء فيها مع بناء نقطة صحية ومختبر للأدوية ومقعد للطب الأسنان
وتخصيص مبالغ لدعم الثروة الحيوانية والمنمين
وتمويل بعض المشاريع الزراعية الصغير
كما تمت مساعدة المحتاجين بمبالغ مادية
وخلقت فرص سباق ومبارزات من اجل استفادة العاطلين عن العمل من جوائز قيمة
دعما للرياضات المحلية وحفاظا علي المورث الغير مادي للوطن
ودشنت محطة إذاعية في المدينة مع متحف تراثي دائم
ورغم كل هذا  لم يبقي إلا صدي بعض الاختلالات التنظيمية المحاذية لهذا المهرجان عالقا في اذهان البعض كذكري سلبية يجلد بها الفائمون  علي هذا المهرجان ، دون مراعاة لحيثيات تنفيذ هذا المشروع الكبير ومايعكسه من فوائد علي الوطن والمواطنين
وبعيدا عن المزايدة والتلميع وانطلاقا من طبيعة العمل البشري فانني كشاهد علي الحدث
ارفع القبعة للوزارة الوصية لجميع القائمين علي هذا الحدث
مع اعترافي ببعض الاختلالات البروتوكولية الناتجة عن ضعف مستوي التنسيق بين القائمين علي المهرجان .
خاصة اليوم الأول المطابق لزيارة رئيس الجمهورية
تحيات المهندس احمد اعمر
العمد المساعد لمدينة شنقيط
 نقلا عن صفحة الكاتب على الفايسبوك 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى