“المهني للصحف المستقلة” يثمن خطوة تمثيله في لجنة صندوق دعم الصحافة ويشكر وزير الثقافة على خطوته الانصافية

منذ يومين

طالع الاتحاد المهني للصحف المستقلة في موريتانيا مساء الجمعة 3 يناير 2025 تشكيلة لجنة تسيير وتوزيع صندوق الدعم العمومي للصحافة الخاصة برسم السنة 2024 والتي تضمنت إضافة عضوين جديدين لزيادة تمثيل الصحافة في اللجنة.
وقد تضمنت التشكيلة تمثيلا للاتحاد المهني بعضو واحد وهي خطوة يعتبرها المكتب التنفيذي خطوة في الاتجاه الصحيح ولفتة مقدرة من معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال لخلق حالة من التوازن داخل تشكيلة اللجنة.
يشكر عليها معالي الوزير.
غير أن الاتحاد يود تسجيل ملاحظاته بخصوص تمثيل ناشري الصحافة المكتوبة والإلكترونية في هذه اللجنة:
1- لا يمكن أن يواصل تجمع صحفي ناشئ احتكار تمثيل الناشرين والمواقع الإلكترونية بحجة أنه مدعوم من وزير ورجل أعمال، وأن بعض منتسبي هذا التجمع تعرضوا للغبن والتهميش والمضايقات في اواخر عهد النظام السابق، لأنه لا يمكن إنصاف مجموعة مقابل غبن وتهميش وحرمان مجموعة أخرى، ولا يجوز ان يرتكب النظام الحالي نفس أخطاء النظام السابق في حق آخرين، وهو ما يتواصل منذ 2020 وحتى اليوم، وبالتالي فإننا ندعو إلى تصحيح هذا التجاوز الذي يكرس الغبن في عهد يتبنى العدالة والإنصاف وكل المعاني السامية ويرفعها شعارات له.
2- لا يمكن القضاء على التعددية النقابية وفق مزاج وزراء أو رجال اعمال، لأن ذلك يتناقض مع القيم الديمقراطية. فضلا عن أنه لا يمكن لأي تجمع صحفي أن يمثل إلا نفسه والمنتسبين له، لذلك نرفض احتكار تمثيل الناشرين والمواقع الإلكترونية من طرف مجموعة لا تمثل إلا نفسها.
3- يحتفظ الاتحاد المهني بحقه المشروع في متابعة الإجراءات المدنية والقانونية التي تكفل له حق الدفاع عن المؤسسات المنتسبة له، وسيعمل على تحقيق هذا الهدف المشروع، الذي هو مبرر وجوده. مهما كلفه ذلك. وهو على يقين من أنه “ما ضاع حق وراءه مطالب”.
4- يتمنى أن تتمكن السلطات العليا المعنية من معالجة هذا الملف وعدم إنصاف مجموعة تعرضت للظلم سابقا باستهداف صحافة مهنية وطنية ذنبها الوحيد أنها لا تهتم كثيرا بالعلاقات الخاصة مع الوزراء ورجال الأعمال والنافذين وإنما تحترمهم.
5- يذكر الاتحاد المهني بأنه أصدر بيانات تضامن مع زملائه في المجموعة المحتكرة لتمثيل الناشرين ووقف إلى جانبهم وذلك حين تعرضوا للمضايقة والحرمان من التمثيل في لجان الصندوق وتمت مصادرة جوازات سفر بعضهم من طرف سلطات النظام السابق، بغض النظر عن وجاهة هذا الإجراء من عدمها، وهو مبدأ لدى الاتحاد ينطلق من مبدأ التضامن بين زملاء المهنة والتي تؤكد أن الصحفي “يلتزم بالابتعاد عن أي ممارسة قد توقع زملاءه في مشاكل مهنية من شأنها أن تفضي إلى حرمانهم من كل أو بعض حقوقهم أو حرمانهم من مزاولة المهنة”. وهي قاعدة ثابتة في ميثاق الشرف الصحفي.
6- يجدد الاتحاد شكره لمعالي وزير الثقافة والفنون والاتصال على خطوته الانصافية هذه ويتمنى أن تتبعها خطوات أكثر إنصافا وذلك لما يتمتع به من سعة اطلاع على مختلف ملفات الحقل.