باحث يطالب الرئيس بالغاء الاستفتاء ويكشف مكتبا شهد تصويتا بمعدل 15 ناخب للديقيقة
عنوان المقالة الأصلي : رسالة إلى فخامة رئيس الجمهورية
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على سيد المرسلين إلى فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية حفظه الله
أ.عبدو سيدي محمد / باحث
سيدي الرئيس ,
بادي ذي بدء يسرني ويسعدني الكتابة إلى جنابكم وشخصكم الكريم لأعبر لكم عن آيات التقدير والاحترام والتحيات والأمنيات لفخامتكم بموفور الصحة والعافية كما أود أن أخبركم أنني مواطن موريتاني لا من الموالاة ولا من المعارضة و لكنني موال لأي مشروع أو عمل آو مبادرة هدفها بناء الوطن وحماية المكاسب الوطنية الموريتانية ومعارض لأي أمر من شأنه المساس بقيم ومبادئ الديمقراطية
سيدي الرئيس ,
ارغب في اطلاعكم إنني لست موظفا في الدولة أرجو ترقية آو باحثا عن عمل أهدف إلى وظيفة و لكن هدفي هو المساهمة في إبداء الرأي و التعاون و التعاضد و الاتحاد لبناء موريتانيا عصرية ديمقراطية حرة أبية بحاضرها و فخورة بماضيها و متفائلة بمستقبلها و هذا من منطلق كل حسب جهده و تجاربه و أفكاره و نواياه الصادقة لديمومة عجلة صيرورة التنمية و النمو و انطلاقا مما سبق و في نفس المضمار يشرفني لفت انتباهكم إلى بعض النقاط المحورية و التحولات التي تمر بها الساحة الوطنية و هذا بالطبع بعد متابعة حثيثة و دراسة متأنية نشرت سابقا.
سيدي الرئيس,
حسب معطيات الرصد و التحري خلال الفترة المنصرمة قبيل و أثناء و بعيد الاستفتاء شد انتباهي ما يلي :
أولا : ضعف الإقبال أثناء الحملة و عند يوم التصويت على مستوى نواكشوط و هذا حسب زيارات ميدانية لبعض مراكز الاقتراع بالإضافة إلى التغطية غير المسبوقة على مستوى وسائط التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية؛
ثانيا : في بوكي و بالتحديد المكتب رقم 27 صوت ما يقارب 11.407 ناخب في ظرف 12 ساعة بمعدل 15 ناخب للدقيقة
وبناءا على ما تقدم و حرصا على مبدأ التعاون لخدمة الوطن بعيدا عن التخمينات و التكهنات التمس من سيادتكم العذر لأطلب منكم ما يلي :
إلغاء نتائج الاستفتاء المنعقد في 5غشت 2017
إعادة فرز الأصوات من طرف مراقبين مستقلين
و في كل حال انتم الرابح لأنكم أمام خيارين لا ثالث لهما أما أن تكون النتائج شابها التزوير حسب الشائع شعبيا و قاعديا و إعلاميا و بالتالي أمامكم فرصة ثمينة لمعرفة من كان وراء التلاعب الخطير بصناديق التصويت و أصوات الناخبين او تكون نتائج الاستفتاء نزيهة و لا تشوبها شائبة و في هذا الحالة انتم أمام فرصة ذهبية لفتح باب المصالحة الوطنية و الحوار التوافقي الشمولي لكافة الأطياف السياسية و بالتالي إنشاء قواعد أساسية لمرحلة حاسمة من تاريخ موريتانيا الحديثة.
واستسمحكم العذر صاحب الفخامة في استقطاع جزءا من وقتكم الثمين و تقبلوا فائق الشكر و الامتنان.
وفقنا الله و إياكم لما يحب ويرضى.
الإمضاء : أ.عبدو سيدي محمد / باحث