#بالفيديو : وزير الثقافة والاتصال #د_الحسين_ولد_أمدو يوضح أبعاد تسجيل ملحمة “صمبا غالاديو”
أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد الحسين ولد مدو أن تسجيل ملحمة صمبا غالاديو تراثاً إنسانيا لدى اليونسكو يعد مكسباً وطنياً مهماً يعكس الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة الموريتانية في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي الوطني وتعزيزه.
وأضاف في كلمة بهذه المناسبة أن هذا القرار يأتي ضمن التوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، التي تركز على تثمين التراث اللامادي، وتوظيفه كعنصر محوري في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ قيم التعايش والسلام.
وأشار معالي الوزير إلى أن عملية تسجيل “صمبا غالاديو” التي تمت أمس من قبل اللجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي في دورتها التاسعة عشرة، المنعقدة في الباراغواي، تأتي امتداداً لمسار نجاحات سابقة حققتها موريتانيا في مجال التراث الثقافي، ومنها اعتماد “المحظرة الموريتانية” تراثاً عالمياً قبل عام، وكذلك تصنيف اللغة الصوننكية كلغة عابرة للحدود.
وأوضح أن تسجيل ملحمة “صمبا غالاديو” يعكس قدرة موريتانيا على إبراز غنى تراثها الثقافي على المستويات الإقليمية والعالمية.
وتطرق معالي الوزير في كلمته إلى الأبعاد الثقافية والفنية التي تحملها ملحمة “صمبا غالاديو”، مشيراً إلى أنها تتميز برمزيتها الخاصة وبعدها الأسطوري الذي يعكس جزءاً من الذاكرة الثقافية الوطنية.
وأكد أن الملحمة تعزز قيم التعايش السلمي، التضامن، وحل النزاعات بطرق سلمية، وهي رسائل تتماشى مع السياق الأممي لتعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب.
كما أشار معاليه إلى أن هذه الملحمة تسهم في نقل تجارب المجموعات المحلية وتراثها الثقافي إلى الساحة الدولية، مما يجعلها جسراً يربط بين الثقافات المحلية والبُعد الأممي.
وأكد الوزير أن تسجيل الملحمة يأتي في ظرفية تحتفي فيها موريتانيا بالتحضير للنسخة الثالثة عشرة من مهرجان “مدائن التراث”، الذي يمثل محطة رئيسية في تعزيز التراث المادي وغير المادي.
وأوضح أن الحكومة تعمل على جعل التراث الموريتاني الغني، سواء الإسلامي أو الإفريقي أو العربي، حاضراً في قوائم التصنيف الدولية، مستغلة ميزاته الأصيلة التي تجعله جديراً بالاحتفاء على المستويات كافة.
وتوجه معالي الوزير بالشكر إلى كافة الموريتانيين على الجهود الكبيرة التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز، داعياً إلى استثمار هذه الخطوة في تعزيز تصنيف المزيد من عناصر التراث الوطني، المادي وغير المادي.
وأكد أن قيم التعايش والتسامح التي يعبر عنها هذا التراث يجب أن تبقى منارة وطنية تجسد روح الوحدة والتضامن بين مختلف مكونات الشعب الموريتاني.