أخبار موريتانياالأخبارالرأي
بين طائرة ولد بوسيف وطائرة ابراهيم رئيسي: أسئلة موريتانية باتت إيرانية
رحم الله رئيس الوزراء الموريتاني أحمد بن بوسيف الذي “سقطت”- أو “أُسقطت”- الطائرة التي كانت تقله على سواحل العاصمة السنغالية دكار يوم 27 مايو/أيار 1979.
لم أفتأ أذكر هذا الحادث-الذي قرأت عنه واستجوبت العديد من معاصريه و”شهوده”-، منذ أن تلقيت، أمس في غرفة الأخبار، أولى “العواجل” بشأن “الهبوط الصعب” للطائرة العمودية التي كان يمتطيها الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
وقع الحادثان في الشهر ذاته وإن كان الفارق الزمني بينهما 45 سنة.. وتلك المدة هي بالضبط عُمر الثورة الإسلامية التي قوّضت مُلك الشاه في بلاد فارس قبل ثلاثة أشهر من الفاجعة التي حلت ببلاد شنقيط.
بعد حوالى أربعة عقود ونصف العقد، مازال سكان الحواضر والبوادي في موريتانيا، يتساءلون : هل كانت “الأحوال الجوية” هي سبب المأساة أم أن يدا بشرية كانت وراء الحادث؟
هل كان اختفاء هذا القائد- الذي اشتهر بحزمه وقوة شخصيته وحرصه على مصالح بلاده- “تصفية” دبرها “رفيق سلاح” من بين المتنافسين على السلطة في تلك الفترة بهذا البلد المغاربي؟
هل تورطت في تلك “العملية” إحدى القوى الإقليمية ؟ وهل كان هناك تواطؤ من جهة دولية ما؟
أخشى أن يردد الإيرانيون، على غرار الموريتانيين، هذه الأسئلة، ردحا طويلا من الزمن، دون الحصول على إجابات قطعية.
بقلم الصحفي/ عبد الله العالي