جنوب أفريقيا: الحزب الحاكم يتجه نحو فقدان الأغلبية بالبرلمان للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود
بعد فرز 97 بالمئة من الأصوات، يبدو أن حزب “المؤتمر الوطني الأفريقي” الحاكم في جنوب أفريقيا في طريقه لخسارة أغلبيته في البرلمان، إذ أظهرت النتائج حصوله على 40.11 بالمئة من الأصوات في الاستحقاق الذي جرى الأربعاء الماضي، في مقابل حصول “التحالف الديمقراطي” المؤيد لقطاع الأعمال على 26.3 بالمئة. وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء تسعة مجالس تشريعية إقليمية على مستوى البلاد وأعضاء البرلمان الوطني الجديد الذين سيختارون بدورهم الرئيس المقبل للبلاد.
وكان الحزب قد حصل على الأغلبية في كل الانتخابات الوطنية السابقة منذ الانتخابات التاريخية التي جرت في 1994 وأنهت الفصل العنصري، لكن شعبية الحزب تراجعت على مدار عقد مضى بسبب معاناة مواطنيجنوب إفريقيا من ركود اقتصادي وزيادة البطالة وانهيار البنية التحتية.
وحصل “التحالف الديمقراطي” أكبر أحزاب المعارضة على 21.72 بالمئة من الأصوات في حين حصل “إم.كيه”، وهو حزب جديد بزعامة الرئيس السابق جاكوب زوما، على 14.83 بالمئة.
وشكل الأداء القوي لحزب “إم.كيه”، وخاصة في إقليم كوازولو ناتال مسقط رأس زوما، أحد الأسباب الرئيسية وراء الأداء الضعيف لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
وسيحتاج حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للاتفاق من أجل تشكيل ائتلاف حاكم أو أي شكل آخر من أشكال الاتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الصغيرة، وهو مشهد غير مسبوق في حقبة ما بعد الفصل العنصري.
ويأمل المستثمرون في أكثر اقتصاد صناعي في أفريقيا أن تكون الصورة الضبابية الحالية أكثر وضوحا سريعا.
تحدد حصص الأحزاب السياسية من الأصوات عدد المقاعد التي تحصل عليها في الجمعية الوطنية، التي تنتخب بعد ذلك الرئيس القادم.
فرانس24/ رويترز