شاهد : حلقة جديدة من برنامج #الصدى_مع_الناس ترصد أزمة الأطباء المضربين منذ أكثر من 130 يوما
قال رئيس المكتب التنفيذي لنقابة الأطباء المقيمين الدكتور يحيى الطالب دحمان أن اعتصام زملائه تجاوز عتبة المائة وثلاثين يوما من الإضراب، وأن الجديد في قضيته هو اللقاء الذي جمعهم قبل ثلاثة أسابيع بوزير الصحة الجديد، خلال جلسة استماع شهدت نقاشا لجميع الحلول والمقترحات الموجودة في بعض الدولة المجاورة، متعهداً لهم بأن “يكون هناك جواب في وقت قريب” ولا زلنا ننتظر هذا الجواب، ونتمنى أن تكون هناك إرادة حقيقية ـ يضيف ولد الطالب دحمان ـ لأن هذه المطالب هي حقوق أساسية وليست رفاهية.
وأضاف ولد الطالب دحمان في حديثه لبرنامج مع الناس على منصة الصدى، أن “الأطباء المضربين عددهم 260، وأيام كانوا في الخدمة كانوا يعجزون عن تسيير المرضى بسبب الاكتظاظ، واليوم تأثرت المستشفيات بشكل كبير بسبب انسحاب هذا العدد الكبير من الأطباء، وهو الشيئ الذي لا نفتخر به لكننا أجبرنا عليه، لأن الإضراب ليس جولة ترفيهية وإنما هو تضحية من أجل حقوق نعتقد أنه لا غنى عنها، وهي حقوق أساسية لا يمكننا العودة للمتشفيات دون تحقيقها، فكيف لطبيب مقيم ـ مثلا ـ أن يمارس عمله في ظل انتشار العدوى دون تأمين صحي يحميه، لذا فتجربتنا النضالية حتى الآن نعتبرها ناجحة، وضمن المسار الذي رسمناه لها، ومعنوياتنا تمنحنا نفساً طويلا.”
وعن توقعاته من الحكومة الجديدة، قال ولد الطالب دحمان، أن الوزير الجديد هو إداري وأستاذ جامعين، وهو بهذا يجمع بين أساس المشكلتين الإدارية والجامعية، لذا فنحن متفائلون، لأنه بطبيعة الحال هناك حل كانت تنقصه الإرادة، ونتوسم الآن أنها موجودة، رغم ليس لدينا ما يثبت ذلك، لأننا في اليوم الذي نفقد فيه الأمل سنقدم استقالة جماعية.”
وعن طبيعة المطالب التي يطالب بها الأطباء المقيمين بعد أشهر من الإضراب، قالت الدكتورة تكبر لعويسي / مقيم أنف وأذن وحنجرة أن المطلب الأول يتمثل في تحسين جودة التكوين، والتحسين من جودة ظروف الأطباء المقيمين واكتتابهم في المستشفيات، وعن المطلب الثاني قالت بنت لعويسي أن الدولة الموريتانية قد عبرت حاجتها للأطباء من خلال تنظيم المسابقات، لذا ينبغي أن يتم اكتتاب جميع الأطباء المقيمين الناجحين في المسابقة من أجل ضمان مستقبلهم الوظيفين، إذ ليس من المنطقي أن يكون الأطباء في الصفوف الأمامية في مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية ومع ذلك لا يتمتعون بتأمين صحي وهم الأكثر عرضة للأمراض.
كما طالبت بنت لعويسي من خلال برنامج مع الناس على منصة الصدى بتوفير رواتب مجزية للأطباء المقيمين، تكفل لهم العيش الكريم، مقابل خدمتهم للدولة الموريتانية.
الدكتور محمد الحافظ أحمد بدي / مقيم بيولوجيا طبية تحدث لـ “الصدى” عن الآفاق المستقبلية للإضراب، قائلا: “نحن الآن في جولة مفاوضات لا تستدعي منا أي إجراء تصعيدي، رغم أنه لدينا جولات نضالية تصعيدية، لكن نرجو ألا نضطر إليها، ومفاوضاتنا مع وزارة الصحة تأخذ منحى جدياً ونحن متفائلون بالوزير الجديد، لذا نؤكد مرة أخرى أننا نتمنى ألا نكون أمام خيار تصعيدي.”