أفتتحت صحيفة تقدمي مساء  الأحد، أولى ندواتها في سلسلة “فضاءات تقدمي”، وهي ندوات فكرية  ستنظمها الصحيفة لطرح قضايا تمسّ الشأن العام للنقاش وتبادل آراء للمهتمين بالقضايا الوطنية

  الندوة ، كانت تحت عنوان، “الآليات والطرق الناجعة لمكافحة الفساد”. في قاعة جهة انواكشوط

كلمة افتتاح الندوة كانت مناسبة لمدير صحيفة تقدمي الصحفي حنفي ولد دهاه، استعرض فيها أهم ما قدمته الأمم المتحدة في مجال مكافحة الفساد، من اتفاقية مكافحة الفساد إلى اعتماد اليوم العالمي لمحاربة الفساد، والجهود التي بذلها “مطلقو الإنذارات ضد الفساد بمؤازرة مكاتب المحاماة والروابط التي تناضل  لتعزيز شفافية التسيير، والتنديد بالحصانة التي اكتسبها قادة أفارقة أغلوا الممتلكاتِ العامة وسعوا لتبييضها في الخارج”.

وقال ولد دهاه إن الفساد “يقوّض دعائم الديمقراطية ودولة القانون، و يعتدي على حقوق الإنسان، ويشوه قانون السوق، و يَهِوي بمستوى المعيشة، و يولد أرضاً خصبة للجريمة المنظمة وللإرهاب والظواهر الأخرى التي تهدد سلامة البشرية”.

واستدعى حنفي نماذج أنغولا وموريتانيا وجنوب أفريقيا حيث ساهم نقل السلطة للحفاظ عليها في اغتيال ديناميكية محاربة الفساد، “كما يُؤدي تطفل السياسة وتدخلها إلى تضبيب قرار التصدي للفساد وتمييعه، ليَفقُـد جلاءه ووضوحه ويُصبٍحَ غائماً”.

وخلُص ولد دهاه إلى أن الإجراءات التي يقام بها في مجال محاربة الفساد، “ابتداء من التحقيق، إلى جمع الأدلة والاستعداد للمحاكمات” ينقضي فيها من الوقت الضائع “ما ينفد له صبر الجمهور الذي ضاق ذرعاً بالانتظار”.

وشارك هذه الندوة  أساتذة وخبراء موريتانيون وأجانب من الولايات المتحدة وفرنسا والأردن،  عبر تقنية فيديو كافيرانص وحضرها لفيف من كبار الشخصيات في موريتانيا وانعش الندوة كل من:

الوزير السابق السيد سيدي ولداحمددي و الوزير والاقتصادي محمد ولد العابد و  الدكتور خالدوكاجوا\والدكتور الخبير الدولي محمد المنير\والسيدجان جاك لوموميا\السيدهنري توليز\الدكتور الخبير في التقنيات الاتصال  ناصرصالح من الاردن

وقد حضر الندو ة عدد  من رؤساء الأحزاب السياسية من بينهم الزعيم مسعود ولد بولخير و الدكتور محمد ولد مولود  ،وبعض الصحفيين والفاعلين في مؤسسات المجتمع المدني بموريتانيا