غموض ليس بناءً… أسئلة ملحة وعاجلة يطرحها الوزير والكاتب الفلسطيني د. ابراهيم أبراش بخصوص حوار القاهرة الصامت بين فتح وحماس !!!
لا أفهم لماذا الغموض وعدم خروج مسؤول من حركة فتح أو المنظمة ليقول للشعب وخصوصا أهالي غزة ماذا جرى في حوارات القاهرة ويجيب عن الأسئلة التالية:
هل تم تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي بالفعل، ومن هم أشخاصها،وهل تم تشكيلها بتوافق فصائلي، أم كان باتفاق مع جهات (خارجية)؟
وإن تم تشكيلها فما هي مرجعيتها السياسية والأمنية: السلطة أم ستكون مستقلة أم إشراف مشترك فصائلي أم جهة عربية ودولية؟
هل ستباشر اللجنة عملها في ظل وجود حكومة ومسلحي حماس أو بعد إختفاء حماس من المشهد؟
هل بالفعل ستباشر عملها بعد وقف إطلاق النار وليس الآن حيث الجوع يفتك بالسكان؟
اذا كانت ستباشر عملها بعد وقف إطلاق النار ألا يعني ذلك ترك المجال لإسرائيل لمواصلة حرب الإبادة واستكمال مخططها بالاستيطان في شمال القطاع والتهجير، وترك المجال لحماس للاستمرار في المشهد حتى تنجز اتفاق مع الإسرائيليين حول المخطوفين،هذا إن كانت إسرائيل تريد اتفاقا أصلا؟
وهل صحيح أن العقبة ونقطة الخلاف بين فتح وحماس هي رواتب مقاتلي وموظفي حماس في غزة وجوازات سفر دبلوماسية لمسؤولي حماس ؟
اذا كانت حماس العقبة فلماذا لا تعلن قيادة المنظمة ذلك؟
هل صمت القيادة الفلسطينية، بإستثناء تصريح اللواء الرجوب الذي لم يشارك في المفاوضات والذي يعتبر تشكيل لجنة لإدارة غزة تكريساً للانقسام ولا ندري أين كان طوال ١٨ من
الانقسام ولماذا لم يُقنع أصدقائه الحمساويين بتسليم غزة للسلطة طوال هذه السنوات؟
هل هذا الصمت للقيادة حكمة لترك الأمور تنضج على نار هادئة أم دلالة عن العجز والفشل؟
فيا أولي أمرنا الذين لم نوليكم علينا،اذا لم تتفقوا الآن على تشكيل لجنة لإطعام الجياع ووقف حالة الفوضى وعصابات سرقة المساعدات دون انتظار ان توقِف إسرائيل الحرب بمزاجها وبعد تنفيذ كل محططاتها،
فكيف ومتى ستتفقون على حكومة وحدة وطنية أو على منظمة التحرير أو إنهاء الانقسام؟
صارحوا الشعب بالحقيقة حتى وإن كانت مرة ومؤلمة، وإلا سيُصدٍق الشعب كل الإشاعات حتى وإن كان مصدرها العدو .
لا تراهنوا أن الشعب واعي ولماح ويعرف الحقيقة،
فالشعب أصبح تائهاً وفقد ثقته بالجميع أو كاد.
المصدر : الكاتب