محمد بن زايد يبدأ أول زيارة رسمية إلى فرنسا .. وسياسيون فرنسيون يشيدون باختياره لبلادهم كأول وجهة دولية له
زيارة تستغرق ثلاثة أيام وتتضمن توقيع مذكرات تفاهم وعقود في مجالات الطاقة والنقل
وصل رئيس الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باريس، في مستهل أول زيارة رسمية له بعد توليه منصبه، ويتوقع أن تشهد توقيع صفقات في مجالات الطاقة والنقل، تعزز العلاقة المتنامية بين البلدين.
ويلتقي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه ويجتمع بمسؤولين فرنسيين آخرين بينهم رئيسة الوزراء.
وقال مستشار رئاسي في الاليزيه لوكالة فرانس برس، إن أحد أهم البنود خلال الزيارة هو «الإعلان عن ضمانات تقدمها الإمارات بشأن كميات إمدادات المحروقات (الديزل فقط) لفرنسا».
وأضاف المصدر أن «فرنسا تسعى إلى تنويع مصادر إمدادها على خلفية الصراع في أوكرانيا، وضمن هذا السياق يتم التفاوض على هذه الاتفاقية»، علما ان الإمارات لا تزود فرنسا بالديزل في الوقت الحالي.
وسيتم توقيع مذكرات تفاهم وعقود في مجال الطاقة والنقل ومعالجة النفايات خلال الزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام.
من جهتها، قالت السفيرة الإماراتية لدى باريس هند العتيبة لوكالة فرانس برس «صداقتنا مع فرنسا، المبنية على عقود من الشراكات العميقة عبر المجالات الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، تجعلنا دائما نتفاءل بالمستقبل».
وقالت الخبيرة في شؤون الخليج، آن غاديل، إن زيارة رئيس الإمارات لفرنسا «لها بعد رمزي للغاية وتوضح العلاقة الشخصية الجيدة بين ماكرون والشيخ محمد بن زايد»، و«ستتمحور حول قضايا الطاقة في وقت تشعر الدول الأوروبية بالقلق من ارتفاع التضخم المدفوع بزيادة أسعار الطاقة».
وأضافت «انها أيضا إشارة إلى الولايات المتحدة بمعنى: لسنا في عجلة من أمرنا للاستجابة لمطالب واشنطن بأي ثمن».
سياسيون فرنسيون يشيدون باختيار رئيس الدولة لفرنسا كأول وجهة دولية له
وفي سياق متصل نقلت وكالة أنباء الامارات عن سياسيين فرنسين إشادتهم باختيار رئيس الامارات الشيخ محمد بن زايد لفرنسا كأول وجهة دولية يؤدي لها زيارة عمل رسمية منذ تسلمه لمقاليد السلطة في البلاد.
وقال جون بول ماتيي،رئيس مجموعة الوسط في البرلمان الفرنسي في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات ” ممنونون لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على اختياره فرنسا لتكون وجهة لأول زيارة رسمية خارجية له منذ توليه الحكم في دولة الإمارات، سموه ضيف عزيز علينا وتعرفنا عليه أكثر خلال زياراته السابقة لفرنسا حين كان وليا للعهد”.
وأضاف “علاقاتنا الفرنسية الإماراتية متميزة و ناجحة و تربطنا بأصدقائنا الإماراتيين شراكة قوية و متينة تشمل كل المجالات بما فيها الاقتصاد والدفاع و الثقافة وحماية التراث والمناخ لكننا نعتبر الثقافة حجر الزاوية في هذه العلاقات المتميزة”.
وقال ” الثقافة الفرنسية كما تعلمون هي عالمية و تجد لها صدى واسعا لدى الشعب الإماراتي، و نحن أيضا كفرنسيين ننهل من الثقافة الإماراتية ونستلهم منها كثيرا من الأمور” مشيرا إلى أن “ما يميز الإمارات و فرنسا هو أن علاقاتهما مبنية على الاحترام المتبادل و نجحا في خلق بيئة تبادل متوازنة و بناءة ، علاقتنا مبنية على احترام كل طرف،بلدانا وضعا أسسا لتسهيل الاستثمارات تتضمن تسهيلات للشركات من البلدين ولرجال الأعمال، لذلك نحن في فرنسا نعتبر الإمارات شريكا استراتيجيا موثوقا في المنطقة”.
بدوره أشاد كاستور جان فيكتور، عضو البرلمان الفرنسي بزيارة الدولة التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى فرنسا واصفا إياها بالتاريخية .
وقال “آخر زيارة دولة قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان إلى فرنسا كانت عام 1991 و تركت زخما كبيرا في فرنسا، و اليوم ذات الزخم تحمله زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان،العلاقات بين فرنسا و الإمارات متميزة، الإمارات حاضرة في كل المجالات و لها تأثير قوي في القرارات الدولية ونحن فخورون بما قطعته الشراكة الفرنسية الإماراتية من أشواط في المجالات كافة” لافة إلى أن ” ما يميز الشراكة الفرنسية الإماراتية أنها استراتيجية وغنية وثرية وقوية، و أعتقد أننا يمكن أن نطورها أكثر وأكثر بتضافر جهود قائدي البلدين”.