منت أحمد زايد توجه رسالة “تظلم” مفتوحة للرئيس غزواني : وزير الإسكان السابق حَرقَ داري ونهبَ أرضي وافشَى فيها ظُلمَ السماسرة
وجهت الفاعلة السياسية سهلة بنت أحمد زايد رئيسة حزب حواء رسالة مفتوحة للرئيس غزواني بدأتها بتهنئته بمناسبة حصوله للمرة الثانية على ثقة الشعب الموريتاني معتبرة أن إنجازاته خلال المأمورية الأولى هي التي جعلت الشعب الموريتاني يتمسك به
كما أثنت منت أحمد زايد على اخلاق الرئيس غزواني وحكمته ووطنيته ،
وقالت منت أحمد زايد في رسالتها التي تلقت “الصدى” نسخة منها أن مكارم أخلاق الرئيس غزواني منعتها في الماضي من إشعاره بما تتعرض له من ظلم شنيع من بعض وزراء المامورية السابقة لكن نفس الاخلاق هي التي تشجعها اليوم لطرح مظلمتها من وزير الإسكان السابق رئيس حزب الانصاف حاليا التي تهتمه بظلمها قائلة : “اللهُ يعلمُ أن وزير الإسكان السابق سيد احمد ولد محمد لم يمشِ عن دار الإسكان إلا بعد أن حَرقَ داري ونهبَ أرضي وافشَى فيها ظُلمَ السماسرة فُشُوًّا أقسَى من ظُلم المستَوْطِنينَ في فلسطين وأشد تنكيلًا”
وهذا نص الرسالة المفتوحة كما تلقتها الصدى :
فخامة رئيس الجمهورية؛
السيد محمد ولد الشيخ الغزواني؛
يسرُّني بادئ ذي بدء أنْ أرفع إلى مقامكم العالي بالله أسمى آيات التهانئ والتبريكات بمناسبة تجديدِ شعبِكم لِثقته بكم؛ مُعلنًا بذلك فوزَكم بمأمورية ثانية نظرًا لما شاهد خلال مأموريّتِكم الأولى من وطَنيّتِكم القويّةِ وإخلاصكم و أمانتكم مع الشعب؛
ونظرا لما شهِد عليه أيضا من استقامتِكم الصادقةِ مع الله والوطن والمواطن …
وارجو من الله العلي القدير أن يمُدّ في عُمُركم ويحفظَكم ويُعينَكم بِبطائن الخير على أداء مهمتكم النبيلة على أكمل وجهٍ تَروْنَ فيه مصلحةً للبلاد والعباد …..
وأنني لأعتزُّ بما قمتُ به في سبيل تحقيق ذلك الفوز المُبينِ والنصر الساحق …
فالدورُ الذي قام به حِزبُ “حواء” وخيريّتُها من بيْتٍ لِبيْتٍ على كامل التراب الوطني لا تخطؤه عيْنٌ .. وليس المقام هنا مقام شرحٍ وتفصيلٍ لذلك الدّور الشريف والمُشرف …
فخامةَ الرئيس؛
إنّ ما تتحلّوْن به من مكارم أخلاق عزّ نظيرها اليوم .. كثيرا ما يحولُ بيني وبينَ إشغالِكم عن إدارة الأمور العامة بأمورٍ خاصةٍ تتعلق بظُلمٍ تعرّضتُ له هنا أو بظُلمٍ تعرّضتُ له هناك!!
خاصة إذا كانت اليَدُ التي ظلمتْني هي يَدُ أحدِ الوزراء السابقين في حكومتكم السابقة !!
ومن المفارقة العجيبة هنا أنْ يتجاهلَ… أحدُ وُزراء تلك الحكومة توجيهاتِكم وتوصياتِكم القاضيةَ بتسخِير الإدارة للمواطن وباعتماد الشفافية في تسيير المرافق العامة … وهو يعلمُ عِلمَ اليقين أنكم أنتم حِمَى المواطنِ الذي يحتمي به من كوارث القهرِ والجَوْر … وأنتم دِرعُهُ الواقي من ضَرباتِ سيوفِ الظُّلمِ والاستبداد ؟؟؟؟
واذا كانت مكارم أخلاقكم كثيرا ما تحُول بيني وبين طَرحٍِ مَظلَمتي في أكنافِ عَدلِكم واستقامتكم؛ فإنُ مكارم أخلاقكم هي نفسُها التي تشجِّعُني أيضا على طرح مظلمتي بين يديْ قِسطِكم وإنصافِكم؛
فخامة الرئيس ؛
أتشرّف بأنْ أرفع إلى مكانتكم السامية مختصرًا من القول أعبِّرُ لكم من خلاله عن مدى ما أحسُّ به من مرارة الظُّلم الذي تعرضتُ له من قِبل ذلك الوزير وحاشيّته وبِطانته وسُلطاته ؛ ونقول في أمثالنا المأثور “يَمشي عن الدار مَن لم يحرق الزّربا”
واللهُ يعلمُ أن وزير الإسكان السابق سيد احمد ولد محمد لم يمشِ عن دار الإسكان إلا بعد أن حَرقَ داري ونهبَ أرضي وافشَى فيها ظُلمَ السماسرة فُشُوًّا أقسَى من ظُلم المستَوْطِنينَ في فلسطين وأشد تنكيلًا ….
والأدهى من ذلك والأمَرُّ أنه تمّت مكافأتُه على ذلك الفساد الْجلِيِّ بتولِّيهِ رئاسة حزب الإنصاف الْمُنهَكِ والذي هو في أمسِّ الحاجة إلى مَنْ يقودهُ من رجالٍ صدقوا ما عاهدوا الله عليه ….
ولقد أجملْتُ هنا المُفصّلَ على أمَلِ أنْ أُفصِّلَ الْمُجْملَ لاحقا بحول الله وقوته ؛
وتقبلوا يافخامةالرىيس أسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام ؛
سهله منت أحمد زايَد