إفريقي ومغاربيالأخبار

منظمة”إيموهاغ” الدولية تستنكر انحياز سيدياو وصمتها على انتهاكات الجيش المالي في أزواد

أصدرت منظمة إيموهاغ الدولية من أجل العدالة والشفافية بيانًا شديد اللهجة استنكرت فيه بيان المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو).

يأتي هذا البيان على خلفية ما وصفته إيموهاغ بالهجوم الوحشي للجيش الأزوادي على القوات المالية ومرتزقة فاغنر الروسية في منطقة تين زواتين في نهاية الشهر الماضي.

تفاصيل الهجمات

بينما أدانت سيدياو الهجمات التي وقعت في 25 و27 من الشهر المنصرم، أثارت منظمة إيموهاغ الدولية عدة نقاط مهمة في بيانها، مشيرة إلى أن هذه الإدانات تأتي بعد عام كامل من عمليات التطهير العرقي التي نفذها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر ضد الطوارق والعرب والفلان. وخلال هذا العام، لم تصدر سيدياو أي إدانة لهذه الجرائم، مما يعكس رضى ضمني على ما يحدث لهذه المجموعات العرقية.

سياق الصراع في إقليم أزواد

شهد إقليم أزواد انتهاكات خطيرة من قبل الجيش المالي ومرتزقة فاغنير والإر.ها.بيين، مستهدفة المدنيين وتدمير القرى والمواقع الأثرية والمدارس، إضافة إلى التهجير القسري للسكان نحو موريتانيا والجزائر. وفي هذا السياق، عبرت إيموهاغ عن استيائها من الصمت المستمر لسيدياو تجاه هذه الانتهاكات، والذي تعتقد أنه يعزز الصراع العرقي ويزيد من توترات المنطقة.

القصف الجوي الأخير

إلى جانب ذلك، أشارت إيموهاغ في بيانها إلى الهجوم الجوي الأخير من قبل مسيرة بوركينية استهدف منطقة “تينزاواتين” بتاريخ 30 يوليو 2024، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصًا وإصابة المئات، أغلبهم من الجنسيات النيجرية والتشادية والمالية. ومع ذلك، لم يصدر أي بيان من سيدياو حيال هذا الهجوم، مما يزيد من شكوك إيموهاغ حول انحياز سيدياو وتواطؤها.

دعوة للتحرك الدولي

وفي ختام بيانها، دعت إيموهاغ الدولية الأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه حماية السكان العزل في إقليم أزواد، ومواجهة المجلس الانقلابي في باماكو المدعوم من مرتزقة فاغنر الروسية. وأكدت المنظمة على ضرورة التحرك الدولي لوقف الانتهاكات وضمان حقوق الإنسان في المنطقة.

يشير بيان منظمة إيموهاغ الدولية إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المجتمعات في إقليم أزواد، ويدعو المجتمع الدولي للتحرك من أجل حماية حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات المستمرة. إن تجاهل هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تفاقم الصراعات العرقية وزيادة التوترات في المنطقة.

المصدر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى