أخبار موريتانياالأخبار

وزير الزراعة: مساحة الواحات في موريتانيا تقدر بـ12 هكتار وتضم 2.6 مليون نخلة

قال وزير الزراعة أمم ولد بيباته، إن النخلة ظلت هي والإنسان الموريتاني رفيقان لقرون حسب بعض الدراسات التاريخية، مؤكدا أنها ظلت تحظى بمكانة خاصة، خصوصا بحلول موسم الكيطنة، مبينا أن زراعة النخيل شكلت محورا هاما ولعبت دورا بارزا في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير سبل العيش الكريم لساكنة مناطق الواحات.
وأضاف خلال إشرافه على افتتاح النسخة الثالثة من المهرجان الدولي للتمور الموريتانية أمس الجمعة بتجكجة، أن مساحة الواحات في موريتانيا تقدر بـ12 هكتار، تضم 2.6 مليون نخلة موزعة بين ولايات آدرار وتكانت ولعصابه والحوضين ومناطق أخرى بإنتاج سنوي يناهز 24 ألف طن من التمور.
وأبرز الوزير أهمية الزراعة بالبلد، مؤكدا أنها تحتل مكانة هامة في سلم أولويات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ضمن خطة وطنية متكاملة لبناء مجتمع متحضر ينعم بالسلم والأمن والوحدة والاستقرار، وانسجاما مع توجيهاته السامية لاستغلال جميع الوسائل التي تمكن من إنتاج حاجياتنا في ظل ظرفية دولية استثنائية، حيث اعتمدت حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد بلال مسعود برامج تهدف إلى الرفع من مستوى الإنتاج الزراعي كما وكيفا، سبيلا إلى تحقيق الأمن الغذائي والوصول إلى السيادة الغذائية التي أصبحت هدفا لا مرد منه، حسب تعبيره.
وأشار إلى أن الحكومة ترجمت ذلك من خلال مشاريع تنموية بعموم البلاد، إذ شهد قطاع الزراعة خلال السنوات الأخيرة نهضة لم تختصر فقط على التوسع الأفقي بكافة النظم الزراعية، بل شكلت توسعا ميز هذه الفترة، حيث ارتفع إنتاج القطاع المروي عموما، وخاصة في مجال زراعة الأرز الذي شارف محصول هذه السنة على الوصول إلى الإكتفاء الذاتي من هذه المادة، إضافة إلى إنجازات معتبرة في المجال المطري تمثلت في إنجاز مئات السدود والحواجز الرملية مع إدخال المكننة على مستوى واسع، كما تمت زيادة المساحات المخصصة للخضروات لتشهد تلك الشعبة قفزة نوعية تزداد بموجبها نسبة تغطية الحاجيات المحلية من الخضروات.
وبين أن القطاع يواصل جهوده للرفع من مستوى إنتاج التمور، موضحا أنه تم إنشاء خلال السنوات الخمس الماضية 1400 هكتار من الواحات النموذجية، استفادت منها الفئات الهشة من ساكنة الواحات، مبينا أنه حفاظا على الواحات القديمة تم تأمين ري أكثر من 200 ألف نخلة من الواحات القديمة، مما مكن من زيادة الإنتاج والرفع من جودة التمور الموجهة للتصنيع عبر مصنع شركة تمور موريتانيا، الذي زادت قدرته الإنتاجية لتصل إلى ألف طن.
وأضاف أنه لتنويع الإنتاج وتحسين جودته، تم خلال هذه السنة توفير 10 ألاف فسيلة من صنفي “برحي” و”مجهول”، تحت اشراف ومواكبة المختبر الوطني لزراعة النخيل.
وقال إن القطاع اعتمد تنظيم مهرجان دولي للتمور الموريتانية، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، مبينا أن هذه الشراكة ستشكل فرصة للتعريف بأهم التمور الموريتانية، كما سيكون المهرجان مناسبة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال تطوير المنتوج المحلي من التمور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى