بوتفليقة : دعوني أترشح وإن فزت سأدعو لانتخابات مبكرة لا أترشح فيها

تعهد الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، الأحد، 3 مارس/آذار 2019، بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة دون الترشح فيها حال فوزه في سباق الرئاسة المقرر في 18 أبريل/نيسان المقبل. جاء ذلك في رسالة للجزائريين نشرتها وكالة الأنباء الرسمية بالتزامن مع تفويض مدير حملته عبدالغني زعلان بتقديم ملف ترشحه أمام المجلس الدستوري (المحكمة الدستورية)، موضحاً أن أجندة تلك الانتخابات سيحددها حوار وطني. خلفية: الإعلان الذي تلاه عبدالغني زعلان نيابة عن بوتفليقة جاء وسط زخم تظاهرات شعبية في داخل البلاد وخارجها، ويستهدف الإعلان استرضاء أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع خلال اليومين الماضيين للاحتجاج على اعتزام الرئيس (82 عاماً) البقاء في السلطة. تحليل: يستهدف هذا الإعلان، الذي تلاه عبد الغني زعلان نيابة عن بوتفليقة، استرضاء أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع خلال الأيام الماضية للاحتجاج على اعتزام الرئيس (82 عاماً) البقاء في السلطة، لكن يبدو أن وعود الرئيس لن ترضي طموح الجزائرين الذين خرجوا للتظاهر في عدة محافظات بعد ترشح بوتفليقة رسمياً لعهدة خامسة. تعهدات الرئيس الستة التي من بينها إجراء إنتخابات رئاسية مبكرة حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية ربما تجد قبولاً من بعض القطاعات المشاركة في الاحتجاجات خاصة وأنه من الواضح حتى الآن افتقاد الإحتجاجات إلى قيادة توجهها، لكن في المقابل من المرجح أن تستمر التظاهرات الغاضبة من إصراره على تحدي رغبة الجماهير.