أخبار موريتانياالأخبار

وزارة البيئة تطلق القافلة الخضراء لشباب السور الأخضر الكبير

انطلقت اليوم الثلاثاء في فندق مورسانتر بنواكشوط القافلة الخضراء لشباب السور الأخضر الكبير ،منظمة من طرف وزارة البيئة والتنمية المستدامة من خلال الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير.

ويشارك في هذه القافلة التي تدوم خمسة ايام،36 شابا يمثلون الدول الأعضاء في المبادرة الوطنية للسور الأخضر الكبير وهي على التوالي موريتانيا والسنغال ومالي والنيجر والسودان ونيجيريا وبوركينافاسو واثيوبيا وجيبوتي بمعدل ثلاثة شبان لكل دولة.

وأكد الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة صدفي سيدي محمد في كلمة انطلاقة القافلة أن بلدان الوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير تواجه تحديات مناخية واجتماعية واقتصادية متعددة حيث تمر بفترات حرجة من انعدام الأمن والفقر والتطرف والهجرة.

وقال إنه ولمنع الشباب من المعاناة السلبية لهذه الآفات ،تهدف القافلة الخضراء لشباب السور الأخضر الكبير إلى اشراك هؤلاء الشباب بطريقة متكاملة في عملية التنفيذ،متمنيا أن تمكن هذه الفرصة لهم ادراك السياق المحلي لهذه المبادرة وان تتيح زيارات المشاركين فيها استنباط دروس واستنتاجات مفيدة لصالح تنفيذ مبادرة السور الأخضر الكبير.
وكان الأمين التنفيذي للوكالة الإفريقية للسور الأخضر الكبير الدكتور ابراهيم سعيد ألقى كلمة بين فيها ان مبادرة السور الأخضر الكبير ثمرة للتعاون الجهوي تم التفكير فيها مليا من طرف قادة الدول الأعضاء وحكوماتها لمواجهة إشكالية التغيرات المناخية التي تعد بلدانا اكثر هشاشة.
وبين أن المبادرة الإفريقية للسور الأخضر الكبير تسعى إلى إعادة تأهيل الرأسمال الطبيعي والنظم الإنتاجية للاراضي ،مشيرا إلى أن القافلة الخضراء لشباب السور الأخضر الكبير تمثل أداة لا تهدف إلى السياحة والنزهة بل هي مدرسة في سماء مفتوح للسماح بمعرفة ومناقشة مناظر البلدان التي ستعبرها القافلة وفهم الحقائق التي تعيش فيها الساكنة وتقاسم وتبادل التجارب واستخلاص الدروس عبر جملة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والحصول على أفكار حول المشاريع المزمع اعدادها.

أما المدير العام للوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير سيدنا ولد أحمد اعل فقد أشار إلى أن مبادرة السور الاخضر الكبير مبادرة فريدة من تصميم افريقي خالص وفي خدمة الأفارقة وتعد فخرا لقارتنا وتحظى بدعم من المجتمع الدولي الذي برهن في أكثر من مناسبة،على أتم الاستعداد للمساهمة بديناميكية في استراتيجية إقامة هذا المشروع الواعد.

وقال ان مبادرة السور الاخضر الكبير ليست عملية إعادة تشجير بسيطة وانما هي برنامج تنموي مندمج ومستدام ومتكامل يشمل جميع القطاعات والجهات الفاعلة ولا سيما المجتمعات المحلية،مؤكدا أن تنفيذ برنامج الوكالة في موريتانيا يعد التزاما انتخابيا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وبالتالي فهو أولوية قصوى للحكومة بإشراف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود.

واستعرض بعض الانجازات التي حققتها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير خلال السنة المنصرمة في مجالات التثبيت البيولوجي والميكانيكي للرمال فى الولايات التي يمر بها مسار الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير .

وستقوم القافلة في هذه الولايات بالعديد من النشاطات تتعلق أساسا بإطلاق عمليات تشجير وتثبيت بيولوجي للرمال والتعبئة وتبادل المعلومات والخبرات حول قضايا البيئة ومكافحة التصحر .

كما ستقوم القافلة بتحضير مشاتل لانتاج الاشجار ومزارع الخضروات جنبا إلى جنب مع التعاونيات النسوية الى جانب نشاطات تهدف إلى الحفاظ على التنوع البيولوجي في تامورت ” بوغاري” في لعصابة وتثمين الموارد الطبيعية في المناطق الرطبة واشراك تلامذة المدارس الابتدائية في برامج التهذيب البيئي والتعبئة .

وستعاين القافلة في مختلف المناطق المزورة الانجازات التي حققتها الوكالة الوطنية للسور الأخضر الكبير على طول خط مسار الوكالة الأفريقية للسور الأخضر الكبير على مستوى موريتانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى