المرشح بيرام اعبيد يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات ويتهم وزير الداخلية بقتل المتظاهرين السلميين
أكد المرشح الرئاسي، بيرام الداه اعبيد، رفضه الاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية مشددا على أنها شهدت تزويرا غير مسبوق وأن جميع المكاتب التي وصلت نسبة المشاركة فيها 90% ونحوها وحصل فيها مرشح النظام على النسبة الأكبر شهدت تزوير لصالح مرشح النظام.
وقال ولد اعبيد، خلال مؤتمر صحفي مطول عقده مساء أمس، إن مليشيات القبائل والنظام عبأت صناديق الاقتراع في المناطق النائية عشرة أيام قبل يوم التصويت وهو ما جعل الرئيس الغزواني يحصل على 56% مؤكدا أنها نتائج مزورة ولن يقبلها.
وترحم المرشح الرئاسي بيرام على أرواح من وصفهم بالشهداء الذين سقطوا في كيهيدي وهم في زهرة شبابهم يدافعون عن حقوقهم، واتهم وزير الداخلية بقتلهم ووصفه بأنه حاقد وعنصري.
ودافع بيرام اعبيد عن تشكيلة تحالفه التي تضم رموزا من حركة افلام ومن البعثيين مؤكدا على أنهم مناضلون من أجل موريتانيا مزدهرة وخالية من لصوص المال العام وأن صفحاتهم بيضاء رغم شيطنتهم من طرف البعض.
وهاجم المرشح بيرام نظام غزواني وقال إن الحاكم الفعلي لموريتانيا هو وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين وأن ذلك ليس ضعفا من الرئيس ولكنه ربما يسير البلد على طريقة الحضرة الصوفية حيث يعطي لتلاميذه صلاحيات واسعة واصفا وزير الداخلية بأنه يشكل خطرا على البلد، متحدثا عن بنوك أسرية وذهب المنقبين وسرقة جهودهم، وشدد بيرام اعبيد على سلمية نضاله متهما بعض داعمي النظام بأنهم مخربون ويسعون للعنف.
وقال إن رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو هو من مول إحراق إطارات السيارات وأعمال الشغب 2019 وهو الآن داعم للنظام مؤكدا على أن من وصفهم بلصوص المال العام وخيرات الوطن هم من يشكلون خطرا على حياة المواطنين والوطن وأنهم هم من افسدوا قيم المجتمع واخلاقه وحولوا نخبة البلد إلى منافقين ومختلسين، وهم من تسببوا في بطالة الشباب وهجرته عن البلد.
وطالب ولد اعبيد انصاره بمواصلة النضال السلمي دفاعا عن أصواتهم مبينا أن سرقة خمس سنوات مقبلة من اعمار واحلام الشعب الموريتاني أمر مرفوض.
وفي المقابل قال بيرام إنه منفتح على حوار جدي من شأنه إصلاح الآليات الانتخابية وضمان شفافية الانتخابات مستقبلا.
وهاجم مرشحي المعارضة الذين قال إنهم لم يستطيعوا الحصول على 50 الف صوت باستثناء مرشح (التواصل) الذي قال إنه مرشح حزب حقيقي، بحسب وصفه.
وأعاد بيرام تذكير ولد الغزواني بانفتاحه عليه، قائلا إن خصومه تفههوه لدى ولد الغزواني باعتباره لم يعد يملك شعبية متسائلا: أين المعارضة القوية الآن؟ في إشارة إلى احتلال المركز الثاني خلف الغزواني.