المهرجان الدولي للرحل يحتفي بالتصوف في قلب محاميد الغزلان بجنوب المغرب

– احتفى المهرجان الدولي للرحل بقلب محاميد الغزلان في جنوب المغرب بالتصوف في سهرة رمضانية بمشاركة مجموعة من الفنانين والموسيقيين حيث استمتع الجماهير بالفعاليات وسط الأجواء الصحراوية.

وتميزت الأمسية بتقديم نفحات صوفية مفعمة بأحاسيس ومشاعر روحية حيث شكل المهرجان فرصة لتبادل الثقافات ونشر السلام بين الجماهير القادم من دول مختلفة.

ويسعى المهرجان إلى تقريب الجمهور من الجانب الروحي للموسيقى بلغات مختلفة مع نقل قيم التصوف إلى الحاضرين من خلال مزج الأغاني الدينية.

وقال نور الدين بوكراب مدير المهرجان الدولي للرحل “معالجة موضوع التصوف عند الرحل في الصحراء يوحي لنا بما هو في داخلنا بما هو في مكنوننا. إنه رحلة داخلية في أعماق الإنسان للانبعاث من جديد ولن نجد فضاء أفضل من الصحراء لإعادة التفكير في الذات والتفكير في الكون وعظمته وخالقه. إنه عودة إلى الأصول من أجل الانطلاق إلى غد أفضل بكل مسؤولية”.

وأضاف “إضفاء البعد الصوفي على البرمجة. هذا البعد الصوفي عن طريق طوافين دراويش عن طريق منشدين وعن طريق مادحين للرسول صلى الله عليه وسلم في عبق وفي خضم هذا الشهر الفضيل. المهرجان الدولي للرحل أصبح علامة للجنوب المغربي وعلامة جذب وعلامة التقاء في هذا الفضاء الجميل الذي نسعد أن نكون فيه لنلتقي بكل مكونات البشرية عبر العالم”.

ويمثل المهرجان فرصة لصناعة التنمية الاقتصادية وخلق أواصر الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الشعوب والأعراق والأجناس ومن مختلف الخلفيات.

وعبر زوار عن سعادتهم بحضور هذه النسخة الخاصة من المهرجان الذي انطلق لأول مرة عام 2004 حيث عمل كمحفز للتعبير عن التقاليد البدوية الغنية والحفاظ عليها والاحتفاء بها.

وقال حمزة بودا الذي يسكن في محاميد الغزلان “انطباعي على مهرجان الرحل في العالم أنه أولا يعرف بثقافتنا كسكان محاميد الغزلان وبنفس الوقت يعرفنا على ثقافات أخرى بأنحاء العالم وهو متنفس لنا سواء لسكان المحاميد او لزوار المنطقة الذي يحضرونه”.

وأضاف يونس الذي جاء مرة أخرى لحضور فعاليات المهرجان “إنها المرة الثانية التي أزور فيها محاميد الغزلان وأجد هذا المهرجان جيدا لأنه يعرف بالثقافة المحلية التي تشجع السياح وتجذبهم للقدوم لاكتشاف المغرب وهذه فعالية تنعش المدينة وترفه عن الزوار”.

وشهد المهرجان تنظيم ورشات لصناعة الخبز المحلي وسباق الجمال وعرضا للملابس والزينة بعدما تحولت محاميد الغزلان ذات الفضاء الصحراوي الشاسع إلى بيئة عامرة واحتفال صوفي بمشاركة عدد من المنشدين والدراويش الطوافين من مصر والمغرب وفرنسا ودول أخرى

.(وكالة أنباء العالم العربي