بيان نصح وإرشاد للشعب الموريتاني صادر عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي
حول الانتخابات الرئاسية: 2019م
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.
(ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا). صدق الله العظيم
تنطلق الحملة الانتخابية الرئاسية، في ظروف وطنية ودولية دقيقة تستلزم تفكيرا جادا ومعمقا في الخيارات المتاحة أمام شعبنا لاختيار من سيقود البلاد في هذه المرحلة الخطرة التي لها ما بعدها.
وقد ترشح لهذه الانتخابات بعض مواطنينا، وقد رأينا أن نرشد الناس إلى ما فيه الصواب إن شاء الله تعالى، من باب النصح لخاصة المسلمين وعامتهم، عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه تميم الداري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ” رواه مسلم.
قال الله تعالى حكاية عن شعيب عليه السلام: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).
وقال تعالى: (يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تاويلا).
وقال: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم ءاياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم) صدق الله العظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حين يفطر والإمام العادل والمظلوم ” رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة” رواه الطبراني في الكبير والأوسط.
وقد أوجب الله تعالى نصب الإمام إجماعا وأوجب طاعته في المعروف، كما في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري في الحث على طاعة ولي الأمر: “اسْمَعُوا وأطيعُوا …الخ”،. ” رواه البخاري. وكان سلفنا رضي الله عنهم يذكرون أحكام نصب الإمام في كتب العقائد لا في كتب الفقه وذلك لأهمية نصب الإمام عند الشارع. قال الإمام أحمد المقري التلمساني رضي الله عنه في منظومته “إضاءة الدجنة في اعتقاد أهل السنة” التي هي عمدة المحاظر الشنقيطية في تدريس العقائد السنية:
والنصب للإمام بالشروط فـرض بشرع للهدى منوط
ولا يجـــوز عزله إن طرءا عليه فسق أو بــغى واجترءا
وقال العلامة الشيخ محمد المامي في نظمه للأحكام السلطانية للماوردي المسمى: زهر الرياض اللازوردية في الأحكامِ الْمَاوَرْدِيَّهْ في ما يتعلق بالأحكام السلطانية:
وكان له حقان نصـر وطاعة
على الناس ما لم يطر جرح فيدنس
ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عوف بن مالك رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم. قال: قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة، وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة)، رواه مسلم
وقد شاهدنا بأم أعيننا وتواتر لدينا عن المترشح للرئاسة/
السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني
ما يجعلنا نعتبره أجدر المترشحين برعاية مصالح الوطن والمواطنين، فلقد اتضح وبما لا يدع مجالا للشك أنه رجل مخلص لهذا البلد وحريص على مصالحه، نظرا لما عرف به وشهد به الجميع من النزاهة والشرف والأمانة والشجاعة والإيثار والذكاء وتحمل المسؤولية وحب الوطن والرغبة في الإصلاح والعطف على الضعفاء والمحرومين والوفاء بالعهد.
ولقد أثبت للرأي العام الوطني والدولي بفعل قوة إقناعه وروح مسؤوليته وحرصه على العدالة والمساواة واحترامه للمال العام وانفتاحه وملكاته وقدرته على استشراف المستقبل أنه ما زال يوجد في هذا البلد رجال مخلصون يحسون بآلام الشعب ويشعرون بآماله.
هذا علاوة على أنه استمرار للنظام القائم، ومرشح الحكم الحالي، الذي أثبت عبر ممارسته لمدة عقد من الزمن في السلطة، أنه صادق في وعوده، غيور على الوطن، محارب للفساد السياسي والاقتصادي، داعم للضعفاء والمحرومين، حام للوحدة الوطنية، حريص على احترام الدستور وتطبيق العدالة والمساواة، ملتزم للوسطية مجانب للتطرف، مقاطع للعدو الصهيوني، مما جعله يحظى بثقة الشعب الموريتاني، لمأموريتين متتاليتين، وفي استفتاءات التعديلات الدستورية وفي المهرجانات الشعبية الحاشدة.
إنه بالنظر إلى كل هذه المعطيات والاعتبارات:
فإنَّنا – بعدَ دِراسةٍ مُتَأنِّيَةٍ واجتهادٍ ونظرٍ طويل – نُعْلِنُ ما يلي:
أنَّ مرشحَ الإجماعِ الوطنيّ السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني هو الرجل المؤهَّلُ لِقِيادةِ الدولة،
تأييدَنا اللامشروطَ واصطفافَنا خلفَه، والتزامَنا بكل برامِجِه الإصلاحية، والوقوفَ خلفَه جنوداً مُجنَّدين في خدمةِ الوطنِ والمواطنين.
ترْشِدُ الزاوية جميعَ إخوانِنا المواطنين الأعزاء – كما دَأَبْنا دائماً على إرشادِهم ونصحِهم في أمورِ الدينِ والوطن- إلى أهميةِ التصويتِ لِصالحِ المترشحِ للرئاسة السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني.
ندعوهم لأنْ يَتَجندوا بكثرةٍ يومَ الاقتراعِ لِلتصويتِ لِصالحِه، نَصَرَه اللهُ وأعَزَّهُ وأيَّدَه وأيَّدَ به الدين.
نَدعو كلَّ مَشايِخِ وعلماءِ ومُريدي زاويتِنا وكلَّ مُحِبِّينا وأصدقائِنا ومعارفِنا إلى التَّجَنُّدِ صفّاً واحداً خَلْفَ مرشحِنا مرشحِ الإجماعِ الوطنيّ / السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني بالتصويتِ في اقتراعِ 22 يونيو 2019 م لِصالِحِه حفظَه اللهُ ورعاه.
ومن الجدير بالذكر أن زاويتنا تمثل مجموعة لها وزنها العددي والروحي – والحمد لله – فهي تنتشر في ولاية إينشيري وولاية داخلة انواذيبو وولاية تيرس زمور وعلى طول الشواطئ الفاصلة بين نواكشوط وانواذيبو وفي بوادي ولاية الترارزة والبراكنة وكوركول ومنطقة أدافر من ولاية تكانت، وفي مناطق واسعة من ولاية الحوض الشرقي.
ونحن بهذه المناسبة ندعو كل مشايخ وعلماء ومريدي زاويتنا ومحبينا وأصدقائنا ومعارفنا إلى التجند صفا واحدا خلف مرشحنا مرشح الإجماع الوطني/
السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني
بالتصويت في اقتراع 22 يونيو 2019م لصالحه حفظه الله ورعاه.
قال الله تعالى: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم). وقال تعالى: (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوى عزيز).
وندعو الله أن يوفق مرشحنا للرئاسة/
السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني
ويسدد خطاه ويجعله من الذين قال الله فيهم: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور).
آمين بجاه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والله ولي التوفيق.
عن المجلس العلمي لزاوية الشيخ محمد المامي، بتاريخ 16 – 6 – 2019:
الرئيس: محمد المامي الملقب “أمّامّ” بن محمد بن عبد العزيز بن الشيخ محمد المامي
الأمين العام: الشيخ بن حمدي بن الشيخ محمد المامي
نائب الرئيس: القاضي الداه ولد حمين: