المسؤولية القومية تدعونا لمجابهة الخطر الصهيوني / بقلم علي محمد الشرفاء الحمادي
أطالب الأمة العربية بوقفة رجلٍ واحد في مواجهة الجرائم المتزايدة التي تقوم بها إسرائيل، وأن كل ما يوحِّد العرب يُعتبر فائدةً وقوةً للأمة العربية بأسرها، حاضرًا ومستقبلاً، وكل من يسعى إلى تآزر الأمة العربية سوف يسجِّل له التاريخ موقفًا خالدًا للأجيال الحاضرة والمُقبلة.
إن المسؤولية القومية تلزم العرب بالعمل والنضال من أجل التصدي للخطر الصهيوني، الذي يهدد وجود هذه الأمة، وإنه لمن الغريب أن يوجد إنسانٌ على هذه الأرض وفي هذا القرن يغتصب أراضي الغير ويستولى عليها!.
إنَّ هذا ما تفعله وتمارسه إسرائيل، وإنَّ الجندي العربي يقاتل ليسترد ما سلبته إسرائيل، وليحافظ على كيان أمتنا العربية، وإن الأمة العربية تواجه الآن معركةً قاسية من أجل الدفاع عن حقها وترابها وشرفها، ونحن لسنا مُعتدين، ولا نريد أن ندمر أحدًا، ونحن على حق، والعالم كله يعرف الآن أننا على حق، لذلك لابد أن ينصرنا الله.
إنَّ العالم كله يعرف الآن أن الصهاينة اغتصبوا أرض العرب، وأننا نخوض معركتنا مع إسرائيل لاستعادة الأراضي المحتلة، وأن أمتنا العربية تواجه موقفًا بالغ الخطورة، علينا أن نختار بين البقاء أو الفناء.. ولقد اخترنا طريق النضال والتضحية.. وأنا أعرف أنه طريقٌ يكلفنا عطاءً بلا حدودٍ، من المال والدم.. وكل تضحيةٍ فيه تهون مهما غلت.
قضيةٌ مقدَّسة
إنَّ قضية فلسطين قضيةٌ عربية مقدسة، وهي مسؤولية كل العرب، لذلك فنحن نحتاج إلى تصفية القلوب وإنكار الذات، وإعلاء المصلحة العربية العليا فوق كل اعتبار، وهذا بلا شك هو الهدف من وراء الدعوة إلى جبهةٍ عربية عريضة قادرة على مواجهة عدونا الغادر وكبح جماحه.
إنَّ من الضروري بذل كل الجهود لمجابهة لخطر الصهيوني الذي يستهدف العرب جميعًا، ويسعى للتوسع لاحتلال أجزاءٍ أخرى من الوطن العربي، وإني أتمنى أن تستغل الدول العربية جميع طاقاتها لمواجهة هذه الأخطار.
إنَّ الاستعمار الصهيوني يحاول دائماً إحداث انقسامٍ في الموقف العربي، بقصد إلهاء العرب عن المشاركة في المسؤولية الجماعية التي تفرض علينا أن نقف جميعًا موقف المجابهة ضد إسرائيل.
إني واثقٌ ثقةً تامة بالمقدرة الذاتية للأمة العربية، وأنَّ الزمن يسير في صالح هذه الأمة، وإنَّ إيماني عميقٌ بأن الأمة العربية ستنتصر في النهاية وستتمكن من تحقيق أهدافها.
مقتطفاتٌ من كتاب (قضية فلسطين) للأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي
