أخبار موريتانياالأخبارالاقتصاد والتنمية

المهندس بكار ولد العاقب رئيس تيار التحالف من أجل الإصلاح والتنمية يكتب : مقترحات لإستفادة بلادنا بشكل افضل من رئاستها للإتحاد الإفريقي

المهندس بكار ولد العاقب رئيس تيار التحالف من أجل الإصلاح والتنمية

يمكن لبلادنا ان تستفيد من خلال فرصة رئاستها للإتحاد الافريقي على عدة مستويات (الاقتصادي، الامني ،السياسي و الدبلوماسي…)

خصوصا ان اتفاق دول شمال إفريقيا على تمثيل موريتانيا لهم يترجم حسن علاقة موريتانيا مع جميع دول شمال إفريقيا .
كذلك لله الحمد حسن علاقاتها مع جميع دول الجوار وهو ما برهنت عليه ايضا الزيارات المتكررة لأغلب رؤساء دول غرب إفريقيا لموريتانيا خلال الأشهر القليلة الماضية .
كما أن زيارة رئيس البرلمان المغربي خلال الأسبوع الماضي لموريتانيا وكذلك زيارة رئيس الدبلوماسية الجزائرية في نفس التوقيت لبلادنا ؛
كل هذا يبين متانة العلاقة بين بلادنا مع هذه الدول و التي تعد من بين أهم و أكبر دول الاتحاد الإفريقي و أكثرها نفوذا، و يعزز ذلك أيضا أن لدى بلادنا و لله الحمد رجال أعمال وأطر سامون يمتلكون علاقات هامة في العديد من دول إفريقيا ، وكل هذه العوامل يمكن أن تساهم في الرفع من مكانة بلادنا الخارجية.

اليوم تأتى رئاسة بلادنا للإتحاد الإفريقي في فترة تشهد القارة الأفريقية العديد من الخلافات والتوترات والتحديات المختلفة
و لكن برغم كل هذه التحديات الكبيرة أثبتت موريتانيا حاليا و ذلك ديدنها منذ فترة حكم الرئيس الراحل المختار ولد داداه ، علي أن بلاد المرابطين قادرة على تسوية النزاعات وتوحيد الجهود وتجاوز التحديات الإقتصادية والسياسية ،
نفس المسار الذي نتمنى أن يستمر و يتعزز خلال المأمورية الحالية بفضل العلاقات الحسنة لبلادنا مع مختلف الدول الأفريقية والعربية داخل الإتحاد الإفريقي.
و هنا لا بسعنا الا ان نبارك لبلادنا الحبيبة هذا المنصب المشرف توليها قيادة القارة الافريقية ونتمنى ان تكون بداية لمسار متواصل من النجاحات والتقدم والازدهار خصوصا بالتوازي مع الاكتشافات الهامة من الغاز والذهب واليورانيوم والمعادن النادرة التي تدخل في الصناعات الاستراتيجية والجد هامة والثمينة لله الحمد والشكر.

يمكننا من خلال فرصة رئاسة بلادنا للإتحاد الافريقي الإستفادة على المستوى الإقتصادي والسياسي من خلال المقترحات التالية:

أولا:
في الجانب الإقتصادي للاستفادة اكبر من فرصة رئاسة الإتحاد الإفريقي يمكن تقديم المقترحات التالية لدول الاتحاد وللبنك الافريقي للتنمية:
بما ان موريتانيا اصبحت احد اكبر منتجي الذهب في افريقيا تقترح انشاء مصفاة للذهب بجودة LMBA بموريتانيا حتى يمكن لشركات الذهب وتجاره في العالم ان يشتروا منها الذهب الموريتاني ، وكذلك تكون فرصة للدول الافريقية لبيع الذهب الصافي بجودة LMBA العالمية التي لا توجد في افريقيا (موجودة في سويسرا وبريطانيا و الإمارات..)
ويتم انشاء سوق لبيع الذهب الافريقي للشركات والتجار في العالم.
ايضا فتح فرع لشركة نقل وتأمين الذهب والمعادن الثمينة (BRINKS ) لتأمين نقل الذهب الى دول العالم.
ويوجد منها فرع واحد في جنوب إفريقيا اما في غرب إفريقيا فستكون فرصة كبيرة لجميع الدول المنتجة للذهب.

-تقديم مشروع انشاء ميناء خاص بتخزين ونقل مشتقات النفط و يضم خزانات عملاقة لتخزين النفط و وبيعه عالميا كما هو حال ميناء روتردام بهولندا وميناء هيستون بامريكا وميناء الفجيرة بالامارات مثلا .
هذا سيجلب مداخيل كبيرة جدا وسيكون اول مشروع من نوعه في افريقيا وسيجلب استثمارات كبيرة جدا وفرص عمل جد هامة .

-تقديم مشروع انشاء عملة مشتركة للاتحاد الأفريقي مضمونة بالذهب .

-مقترح انشاء مصنع افريقي للحديد الصلب بموريتانيا يسد حاجيات اغلب دول الإتحاد من الحديد الصلب.

-تقديم مشروع انشاء أقمار صناعية مشتركة لدول الإتحاد الإفريقي للإتصالات والامن والمسح الجولوجي والزراعة.

-مشروع مصنع لصناعة الأدوية الأكثر انتشارا في افريقيا كالملاريا مثلا ويمكن الاستفادة من تجارب عدة دول افريقية ناجحة في المجال( مصر ،المغرب ،الجزائر وتونس) وتطويرها بدعم من البنك الإفريقي للتنمية La BAD
و البنك الاسلامي للتنمية La BID مثلا

ثانيا:
وفي الجناب السياسي والأمني والدبلوماسي:

بما ان اغلب المشاكل الكبيرة تقع بين الدول المحيطة ببلادنا وهو ما اصبح يشكل خطرا على امن واستقرار وتنمية بلادنا اذا تفاقم . لذلك ينبغي من خلال رئاسة موريتانيا للإتحاد الافريقي التركيز اولا على تسوية المشاكل والخلافات الموجودة في منطقتنا فيمكن الشروع في:
-القيام بوساطة بين الفرقاء السياسيين في السنغال
-البدأ في المشاورات بين مختلف دول الساحل وايجاد بديل لمنظمة G5 وفتح الباب لإنضمام بعض الدول الاخرى المعنية بنفس المخاطر من اجل امن واستقرار المنطقة.
-القيام بوساطة للصلح بين الجزائر ومالي.
-القيام بوساطة للصلح بين دول الجوار في الشمال وتفعيل اتحاد المغرب العربي ولو على المستوى الاقتصادي وفتح الحدود كخطوة اولى .

-اطلاق حوار جاد بين الموالاة والمعارضة داخل الوطن واشراك جميع الفاعلين السياسيين دون تمييز ووضع آلية متفق عليها بين الطرفين لمراقبة الإنتخابات الرئاسية القادمة حتى تتم في جو من الوفاق يضمن مزيدا من الاستقرار والوحدة .

-زيادة تعاون الحكومة مع المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية في البلد لمحاربة الفساد وتقوية النسيج الإجتماعي والحكامة الرشيدة.

-اطلاق ايام تشاورية في الإقتصاد(الغاز ، الصيد ،المعادن ،الزراعة و التنمية الحيوانية مع اشراك القطاعين الحكومي والخاص والخبراء الوطنيين في الداخل والخارج من اجل وضع إستراتيجية للاستفادة بشكل افضل من هذه الثروات الوطنية الكبيرة والمتعددة والية خلق فرص عمل هامة للشباب ).
-انشاء جهاز امني خاص بالهجرة وتزويده بأحدث الأجهزة (تعمل ببصمات الاصابع، العين والوجه والصوت و كذلك تركيب كاميرات مراقبة متطورة للتعرف على المهاجرين الغير نظاميين ومتابعة تواجدهم داخل الوطن عن طريقة بصمات الوجه والصوت) مع زيادة رسوم التأشرة الدخول والإقامة الى ازيد من الف دولار واشتراط دعوة رسمية من جهة معروفة داخل البلد على قرار ماتفعله دول افريقية اخرى كدولتي انغولا وغينيا الاستوائية للحد من الهجرة على سبيل المثال.

نسأل الله تعالى ان تستفيد بلادنا بشكل كبير من هذه الفرصة وان تساهم في تسوية مشاكل المنطقة والقارة عامة وان تعيش بلادنا في الاعوام القادمة الكثير من الامن والاستقرار والتنمية والتقدم وكذا جميع جيراننا ودول الاتحاد عامة.
والله الموفق.

المصدر : الكاتب 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى