الأخبارتقارير ودراسات

انتصار أكتوبر … سر استخدام سلاح روسي خطير قبل الضربة الأولى

حرب أكتوبر

تحتفل جمهورية مصر العربية بالذكرى ال 49 لنصر أكتوبر عام 1973، وهو يوم العزة والكرامة لجميع المصريين، إذ تمكن الجيش المصري من كسر غرور الكيان الإسرائيلي وتكبيده خسائر فادحة لا ينساها بمرور الزمن، واسترجاع أراضي سيناء كاملة بجهود ودم أبناء مصر الأبطال المخلصين وأبناء القوات المسلحة المصرية الذين سطروا ملاحم لا تنسى وبطولات ينحني لها التاريخ احترامًا، وتدرس في جميع المعاهد والكليات العسكرية على مستوى العالم.

بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة، وقد ساهمت في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.

واستطاعت قوات الجيش المصري في يوم 6 أكتوبر عام 1973، توجيه أول ضربة جوية للكيان الصهيوني في الحرب التي دامت 6 أيام محققة انتصارًا كبيرًا للجيشين المصري والسوري على كيان الاحتلال في سيناء والجولان، وربما كان تحليق طائرة قتالية روسية من طراز “ميغ-25 أر” فوق تل أبيب المشهد الأكثر إثارة خلال حرب أكتوبر 1973، لاسيما أن تحليق هذه الطائرة التي انطلقت من أحد المطارات المصرية وقادها الطيار الروسي الكسندر بيجيفيتس، فوق تل أبيب حال دون اندلاع حرب نووية محتملة.

وتمكنت الطائرة الروسية التي يتم استخدامها في عمليات الاستطلاع والتجسس، من التحليق واختراق أجواء الكيان الصهيوني دون أن تستطيع المضادات الإسرائيلية إسقاطها، حيث انطلقت المقاتلة على ارتفاع 22 كيلومترًا وهوارتفاع يصعب على مضادات العدو الوصول إليه في ذلك الوقت.

وحاولت طائرات إسرائيلية عدة أن تعترض المقاتلة الروسية التي لم تحمل أي سلاح، ولكن محاولاتها باءت بالفشل بعد أن ذهبت كل الصواريخ والقذائف التي أطلقتها طائرات “فانتوم” و”سكاى هوك” الإسرائيلية في مهب الريح.

 واستطاعت الطائرة “ميغ – 25” العودة إلى قاعدتها سالمة بعد أن قامت بست دورات في السماء فوق تل أبيب، حيث تمكنت في ذلك الوقت من الحصول على العديد من الصور الخطيرة لأهم المطارات الإسرائيلية والقواعد العسكرية، التي تمكن الجيش المصري فيما بعد من توجيه إليه ضربات حققت نصرًا كبيرًا وتفوقًا مميزًا لمصر في هذه الحرب.

 وشهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، انعقاد الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالًا بانتصار أكتوبر على العدو الصهيوني الذى حققت مصر فيه معجزة العبور، وكان يوما مقدرا له أن يظل خالدًا ليس في وجدان مصر وسوريا وشعبيهما فقط، وإنما في ضمير الأمة العربية بأسرها والشعوب المحبة للعدل.

 المصدر : التواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى