الأخبارعربي و دولي

مساع دولية لوضع خارطة طريق في ليبيا تمهيدا لانتخابات ترعاها الأمم المتحدة.

الصدى/ رويترز.

الممثل الخاص للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة يتحدث خلال اجتماع في طرابلس، فبراير 2018/ رويترز.

تلتقي الأطراف المتنافسة الليبية في باريس اليوم الثلاثاء للاتفاق على خارطة طريق تهدف إلى حل القضايا المتنازع عليها لتمهيد الطريق لإجراء انتخابات تدعمها الأمم المتحدة هذا العام.

ويقود الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة أحدث مساع لتوحيد ليبيا وإعادة الاستقرار لها بعد سبع سنوات من انتفاضة أطاحت بمعمر القذافي وقتلته.

وقال سلامة لمجلس الأمن الدولي في 21 مايو أيار إنه تخلى عن محاولات تعديل اتفاق السلام الموقع في 2015 ويصب تركيزه بدلا من ذلك على إجراء انتخابات هذا العام.

وقال مستشار للرئاسة الفرنسية للصحفيين في إفادة ”بمجرد أن تكون لدينا خارطة الطريق تلك فسنكون قد حددنا التزامات كل الأطراف والخطوات المقبلة“.

وتابع قائلا ”ستكون مهمة السيد سلامة أكثر وضوحا“.

ووجهت الدعوة لحضور المحادثات لكل من رئيس الوزراء فائز السراج والقائد العسكري الليبي في شرق ليبيا خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب في الشرق عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري.

وتحاول فرنسا في عهد الرئيس إيمانويل ماكرون لعب دور أكبر لدفع الفصائل الليبية لإنهاء الاضطرابات التي سمحت لمتشددين إسلاميين بانتزاع موطئ قدم لهم في البلاد وأتاحت لمهربي المهاجرين العمل بحرية.

وسيحث الاجتماع الأطراف على سرعة تبني ترتيبات ضرورية لإجراء انتخابات هذا العام.

وتظهر مسودة خارطة طريق سياسية من 13 نقطة اطلعت عليها رويترز دعوة للتوحيد الفوري للبنك المركزي والالتزام بدعم تشكيل جيش وطني والموافقة على عقد مؤتمر سياسي شامل خلال ثلاثة أشهر.

وستعقد محادثات باريس بحضور نحو 19 دولة وأربع منظمات دولية بينها دول لها تأثير في الوضع الليبي على الأرض مثل مصر وإيطاليا وقطر وتركيا والإمارات.

وقال دبلوماسي أوروبي ”إذا اتفق الجميع فستكون خطوة للأمام. الفكرة هي الضغط على المشاركين الأربعة مع العلم بأنه.. إذا طلب منهم داعميهم أن يقبلوا هذا فلن يكون أمامهم أي خيار“.

وذكر دبلوماسي أوروبي آخر ”هذا صحيح جزئيا لكن هناك أيضا حراكا داخليا ليبيا يجب أخذه في الحسبان“.

ويأتي الاجتماع بعد نحو عام من تعهد السراج وحفتر بالالتزام بوقف إطلاق نار مشروط وبالعمل نحو إجراء الانتخابات في محادثات قادها ماكرون. وواجه ماكرون انتقادات في ذلك الوقت لعدم تشاوره مع الأمم المتحدة ولا شركاء بلاده في الأمر.

وقال حرشاوي ”من غير المرجح أن تؤثر فرنسا على الطريقة التي تتصرف بها الأطراف على الأرض“ مضيفا أن العقوبات والتهديدات السابقة لم يكن لها تأثير يذكر على الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى