أخبار موريتانياالأخبار

وزارة الصحة تطلق اللقاح السداسي ضمن خطة وطنية لتعزيز التحصين وحماية الطفولة

 أشرف وزير الصحة، عبد الله سيدي محمد وديه، صباح اليوم الاثنين 30 يونيو 2025، على إطلاق استخدام اللقاح السداسي بدلا من الخماسي، مع إدراج جرعة تعزيزية جديدة في الشهر الخامس عشر من عمر الطفل، وذلك ابتداء من فاتح يوليو على عموم التراب الوطني.

ووفق إيجاز لوزارة الصحة، يمنح هذا اللقاح حماية من ستة أمراض هي: الدفتيريا، الكزاز، السعال الديكي، التهاب الكبد B، الإنفلونزا من النوع B، وشلل الأطفال.

ويعد هذا التحديث خطوة ضمن برنامج التحصين الموسع، إذ يساهم في تقليص عدد الحقن المطلوبة من ست إلى ثلاث، ويحسن من فرص استكمال الجدول التلقيحي، ويخفف الضغط على الطواقم الطبية وسلاسل التوريد.

ويأتي إدخال هذه التعديلات في سياق تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتحصين 2024–2028، المصادق عليها من طرف مجلس الوزراء، والممولة من ميزانية الدولة، والتي تهدف إلى ضمان مجانية اللقاحات، وتحقيق العدالة في الوصول، خاصة في المناطق الهشة، كما تنسجم مع أجندة التحصين العالمية 2030 لمنظمة الصحة العالمية.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير الصحة أن التلقيح يمثل ركيزة أساسية في منظومة الوقاية، وعاملا حاسما في تقليص نسب الوفيات والإعاقات، مشيرا إلى أن تطوير برنامج التحصين يعكس تنفيذ تعهدات الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، في برنامجه “طموحي للوطن”، الذي يضع “تحسين آليات الوقاية” في صلب أولويات الإصلاح الصحي.

وأضاف الوزير أن هذا الإنجاز يأتي في سياق سياسة حكومية شاملة بقيادة الوزير الأول المختار ولد اجاي، ترمي إلى تقوية خدمات الصحة القاعدية، وتقليص الفوارق الصحية، منوها بجهود الأطر الوطنيين، ودعم الشركاء الدوليين، وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية، واليونيسف، والتحالف العالمي للقاحات (GAVI).

ودعا وزير الصحة في ختام كلمته جميع الأسر إلى الالتزام بجداول التلقيح، ومواكبة هذا الجهد الوطني لضمان مستقبل صحي آمن للأطفال، مشددا على أن “كل جرعة لقاح هي خطوة نحو حماية الحياة وبناء وطن أكثر مناعة وعدالة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى