أخبار موريتانياالأخبار

أطباء موريتانيون خريجو الخارج يرفضون إقصاءهم من الإقامة الطبية

بيان:
نحن الأطباء الموريتانيون خريجو الجامعات الأجنبية، نعلن رفضنا القاطع للقرار الصادر عن إدارة التوجيه والمنح بوزارة التعليم العالي القاضي بإقصائنا من الترشّح لمقاعد الإقامة الطبية بالخارج وإحصار الترشيح على خريجي كلية الطب بنواكشوط. ونشير إلى أن خريجي الجامعات الأجنبية هم في غالبيتهم طلاب متفوقون أُرسِلوا للدراسة بالخارج بتمويلٍ من الدولة عبر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ويُستغرب استبعادهم الآن لمجرّد دراسة خارج الوطن.
نؤكد ما يلي:
إن القرار ارتجالي ومجحف ويمثّل تمييزًا صريحًا لا يستند إلى أي أساس قانوني أو أكاديمي رصين، ويخالف مبدأي الشفافية والعدالة الإدارية.
يمسُّ القرار حقوق مواطنين موريتانيين متساوين أمام الدستور والقانون، ويناقض مبدأ تكافؤ الفرص الواجب مراعاته في إجراءات الترشّح والمسابقات المهنية.
يسيء هذا التمييز إلى الكفاءات الوطنية ويهين جهود الأطباء الذين أكملوا دراستهم وتدريبهم في مؤسسات خارج الوطن وضحّوا من أجل خدمة الصحة العامة.
استمرار مثل هذه القرارات الارتجالية يُشكّل سابقة خطيرة قد تؤدي إلى سلب حقوقنا في مسابقات وفرص مستقبلية، وهو أمر مرفوض شكلاً ومضمونًا.
وبناءً على ما سبق، نعلن ونطالب بما يلي:
مطالبة الوزارة والجهات الوصية بالتراجع الفوري عن القرار وإلغائه، وإعادة النظر في آليات الترشّح لضمان العدالة والمساواة بين جميع خريجي كليات الطب دون تمييز على أساس مكان الدراسة.
احتفاظنا بكافة الحقوق القانونية والإدارية المشروعة، مع استعدادنا لاتخاذ جميع الإجراءات المتاحة قانونيًا للدفاع عن حقنا المشروع في الترشّح والمنافسة العادلة.
دعوتنا إلى فتح حوارٍ شفاف مع ممثلينا لتصحيح هذه الممارسة وتأسيس آلية اختيار واضحة ومنصفة تُعزّز ثقة الكوادر الوطنية بمؤسسات التوجيه والتكوين.
التأكيد على أن تمكين جميع الأطباء الموريتانيين من فرص الترشّح لمقاعد الإقامة الطبية داخل الوطن وخارجه يمثل مصلحة وطنية تعزّز المنظومة الصحية وتخدم مستقبل البلاد.
التاريخ: 23 أغسطس 2025

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى