قضايا المجتمع

العيد زمان . لماذا فقدنا اللمة ولذة الشعور بالفرحة ؟!! / بقلم / د. سهير الغنام

الدكتورة سهير الغنام المستشارة الثقافية والكاتبة الصحفية والباحثة في شؤون المرأة والثقافة

 غابت المعاني وتاهت الخطوات وفقدت البشرية طعم الملذات.

نعم للأسف هذه هى الحقيقة المحزنة وملخص لتلك الحالة التى أصبحنا عليها؟

 

كنا زمان وياما كان عيد يجمع القلوب في لمة وفته لعيد أضحى فقد كانت للمة طعم وكنا نجد صدق في القلوب والمشاعر وتخرج الضحكات صافية من القلب.

 

للأسف فقدنا كل هذه المشاعر والأحاسيس في هذا الزمان الصعب الذى كتب علينا أن نعيش فيه ؛ فقد أصبح يمر من أمامك ويصافحك مجرد مصافحة عادية بلا مشاعر حقيقية.

 

ليالي الأنس والسمر

كان من الطبيعى ولكل هذا أن تختفي من حياتنا جلسات السمر والأنس واللمة الجميلة التى كنا نتميز بها ويحسدنا أهل الغرب عليها.

فقد غاب المعنى الحقيقي للطقوس الربانية وكأن المولى عز وجل بمهنة مرض “كورونا” قصد ان يذكرنا بالعودة لصدق النوايا لرب البارية والعودة لصلة الأرحام التى تمزقت من سنوات بعيدة.

فالحب خلق بداخلنا كفطرة ربانية ونشرها بين العباد رحمة وتطبيق للشرائع السماوية .

وعلينا أن نتذكر أن الأيام العظام في حياتنا معدودة تتكاثر فيها الحسنات وتتراجع فيها السيئات.

أيام جميلة تحرم فيها أجسادنا على النيران أيام فيها جلال الله أقرب إلى  العباد ورحماته أشمل للعباد .

 

فهى من أجمل الأيام وأحبها إلى الله وفيها “يوم عرفة” العظيم.

هذا اليوم الذي يبسط الله جلا وعلا في سماه يداه بالعفو والرحمة والغفران .

ويليه أيام التشريق أيام عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعلى أمة الإسلام بالخير واليمن والبركات.

تهنئة من قلب يتوق إلى الوقوف بعرفات والطواف حول الكعبة المشرفة.

أول بيت وضع للناس في الأرض ويرنو إلى السعى بين الصفا والمروة وإتمام الشعائر يغلفها الدعاء الصادق بأن يرفع الله تعالى عن الأمة الإسلامية والعالم أجمع البلاء والوباء

فكل عام ونحن وأنتم إلى الله أقرب.

كل عام وكل أضحى والأمة الإسلامية أقوى وأسعد بكل الحب بكل الخير بكل الإيمان أضحى سعيد وعساكم من عواده وكل عام وحضراتكم بالف خير .

 

كل عام والأمتين العربية والإسلامية والدولتين الشقيقين لإمارات ومصر قيادة وشعباًوجميع البلاد العربية بالف خير وأمن وأمان وسلام .

 

المصدر : كاتبة المقال

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى